مَنْ أَنْتِ يا زَهْراءُ ؟ للشاعر عبد الحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

َأَأَنْتِ الجِنانُ وَنَعْماؤُها
وَأَنْتِ الجِنانُ وَزَهْراؤُها؟

أَمِ الخُلْدُ مِنْ فاطِمٍ أُنْشِئَتْ
كَذاكَ الدُّنا تَمَّ إنْشاؤُها

وَكُلُّ نَقاءٍ عَلَى أَرْضِنا
يَقولُ: رَوَى مُهْجَتي ماؤُها

أَما فاطِمٌ أُمُّ خَيْرِ الوَرَى؟
وَأُمُّ أَبيها سَمَتْ تاؤُها

وَعِفَّةُ زَوْجٍ غَدَتْْ جَنَّةً
وَطُهْرٌ نَما فيهِ أَبناؤها

سَتَصْرُخُ يا مادِحاً فاطِماً
لَقَدْ قَهَرَتْ قَلَمي فاؤُها

حُروفُ الهِجاءِ تَتيهُ بِها
بِأَوْصافِها بَعُدَتْ ياؤُها

فَخَمْسٌ وَسَُتونَ في مدْحِها
أُهجِّي وَقَدْ عَزَّ إنْشاؤُها

وَعُذْري لَها يَوْمَ ميلادِها
تَعَذَّرَ فِي الْمَدْحِ إيفاؤُها

فَأَنْتُمْ مُحيطٌ وَما في يَدي
قَليلٌ نَأَى عَنْهُ لَأْلاؤُها

تَراهَا الْقلوبُ بِعَيْنِ الهُدَى
فَيُشْفَى بِرُؤْيَتِها داؤُها

بَناتي بِأَسْمائِها شرِّفَنَّ
كَمَا الشَّهْدِ تَنْسابُ أَسْماؤُها

عَلَى شَفَتَيَّ وَفي مُهْجَتي
زُلالُ الهَوَى فيهِ إرْواؤُها

كتبت الجمعة ٢٠١٢/٥/١٢م الموافق ١٤٣٣/٦/١٣ هـ

شارك برأيك: