أم الـــبــنــيــن بــفـلــذة الأبــنــاءِ
ضـحَّـتْ رضـا وهـوى إلـى الزهـراءِ
فـلـذاتـهـا جـمـراتـهـا فـي كـربــلا
لـكـنـهـم بــرد إلـــى الأحـــشـــاءِ
أقـمـارهــا فـي الـطـف أربـعـة وذا
يـكـفـي لـمـحـق الـلـيـل بـالإلغـاء
خسفوا بظهر العشر لكن أشبعوا
لـلـحـشـر هـذا الـكـون بــالأضـواءِ
أمَّـاكِ يــا أمَّ الــبـنـيـــن فـمــيــزة
لـكِ فـي الـفـداء كـمـيـزة الأكفـاءِ
لـكـنْ بـتـفـضيـل إلى الزهراء في
أبـنـائــهـا وعـقـيـدة اســتــرضــاءِ
عـبـاس ابـنـي والحسيـن مقامه
ابـن الـنـبــي كـلاهـمـا بــإزائــي
فـيـكـون عـبـاس الـمقـدم للفدى
قـبـل الـحسيـن يـخـر في البوغاء
كـفَّــاهُ والـعـيـنـان والـرأس الــذي
فـضـخـوه لـلــزهـراء ذا إهــدائــي
وحشاشتي من قبل فاطم تكتوي
كـقـريـنـة مـا كـنـتُ فــي الـقـرنـاءِ
أهـدى لـهـا الأبـنـاء أربــعــة بـهـم
فرحي وفي رزء الحسين بـكـائـي
لأكـون صـاحـبـة لـهــا فـي جـنـــة
شـرف بـه تـحـظـى الـتـي بوفائي
وكـذاك قـربـتـه الـتـي هرقت على
قـلـبـي قـبـيـل الـهـرق بــارد مـــاءِ
يـكـفـيـه مـن أغلى الوفاء تجشُّمـاً
لأخـــيـــه أصــــدق نــــيــــة الإرواءِ
مــا بـالـــه وهـــو الــذي لــروائـهـم
فـالــروح قــدّمــــهـــا مــع الأشــلاءِ
للشاعر الأستاذ سلمان عبد الحسين