الوقتُ يعبثُ في ضلوعِ هيامي
وتزورني الذكرى كٙسٙجْعِ حٙمامِ
والليلُ أرخى سُدْلٙهُ مُتأهباً
كي يٙحفرٙ الأوجاعٙ في الأيامِ
لكنّ معركةٙ الصمودِ تأجّجٙتْ
وتٙقاذفٙ النسرينُ ضِدّٙ رُخامِ
واسْتٙلّٙ مِنْ أٙلطٙافِهِ لحنٙ الصّٙبا
وسرى بهمهمةٍ على الأوهامِ
فأزاحٙ جلمودٙ الأسى وبلاءٙهُ
ليطِلّٙ إكسيرٌ على الإِعتامِ
وإذا عمودُ الفجرِ شٙقّٙ مسيرٙهُ
يٙتدفّٙقُ الإِصباحُ سيلٙ هُلامِ
فٙهٙوٙتْ أساطيرٌ وبيتُ عناكبٍ
وتمرّغٙتْ في الوحلِ والآلامِ
وإذا بركبِ السّٙبيِّ يُعلنُ عزمٙهُ
مِن سترِ زينبٙ تاركاً للشامِ
شعواءُ هذي حربُنا ولهيبُها
كٙشٙفٙ القناعٙ بثورةِ الإلهامِ
فلقد هزمنا العرشٙ والسِّقطٙ الذي
يلهو بِقُبْحِ خيالِهِ الهٙدّٙامِ
يا للحيارى اللائذين بظلِّها
والقلبُ أمسى جمرةً بضرامِ
سكنوا بحضنِ الأمنِ في بحبوحةٍ
والنارُ تلهو في الحشا وخِيامِ
لا تجزعوا أغصانٙ قلبي إنّني
جبلُ الثوابتِ عن غِوى الظُّلامِ