حُشودٌ لِبَغْدادَ لِمْ يَزْحَفونا؟
كَأَنَّ لِهارونَ لا يَرْهَبونا
أَهارونُ لازالَ في قَصْرِهِ
يَبُثُ لِمَنْ ناوَؤوهُ العُيونا؟
أَسِنْدِيُّهُ غابَ عَنْ سِجْنِهِ
وَبَطْشُ الطَّواميرِ غادَرَ أَيْنا؟
أَجيبوا بِمَنْ قُبَّةُ المَجْدِ تَزْهو
وَأَفْئِدَةٌ حَوْلَها راكِعونا؟
أَمازالَ موسَى عَلَى الْجِسْرِ مُلْقىً
وَفي رِجْلِهِ القَيْدِ أَضْرَى الشُّجونا؟
فَنورُ هَواهُ دَليلي إِلَيْهِ
بِهِ قُبَّةُ المَجْدِ تَزْهو يَقينا
فَإِنْ أَبْكِهِ جَمْرَةُ الفَقْدِ تُؤْذي
كَجَدِي الْبَعيدِ غَدَوْتُ حَزينا
وَإِنْ شارَكَ الزَّاحِفينَ فُؤادي
أُناديكَ يا جَدُّ طَيِّبْ جَبينا
شَذَى النَّصْرِ خُذْ مِثْلَنا وَتَباهَى
وَعِنْدِ الكَليمِ نُنادِي الْحُسَيْنا