لقد تجدد الموقف وانعادت الأحداث، فبعد طغيان بني أمية حان ميعاد جبروت بني العباس الذين فاقوا أسلافهم في الظلم والتضييق على آل بيت العصمة والطهارة، ومن شُعب التاريخ تُطالعنا قصة شهادة الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام الذي قضى شهيداً بعد أن دُس له السم في طعامه ليبقى جثمانه ثلاثة أيام بلا غُسلٍ ولا كفن كجده أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
في هذه الذكرى الأليمة، نصب شيعة أهل البيت مجالس العزاء حزناً على فقدان العلم التاسع من أعلام المسلمين وخلفاء الله في العالمين، وكانت قرية النويدرات مشاركةً في هذا الإحياء العالمي حيث أُفتتحت المآتم والحسينيات لاستقبال المعزين الذين حضروا لاستقاء العلم والفضيلة من سيرة الإمام باب المراد وتقديم واجب العزاء للإمام الحجة بن الحسن أرواحنا لتاب مقدمه الفداء.
ورغم الرطوبة وحرارة الجو العالية، انطلق موكب اللطم بحضور الشيعة الموالين الذين حرصوا على المشاركة مؤكدين أن ألم فراق شباب الأئمة لا يظاهيه شئ، وهذا ما بدى جلياً في قصيدة الرادود الحسيني إبراهيم محمد إبراهيم الذي رثت الإمام التقي النقي.