عِلْمُ النُّبُوَّةِ وَالفَضائِلُ إرْثُ مَنْ
رَبُّ العِبادِ اخْتارَهُمْ أَعْلاما
لَمْ يَأْخُذُوا الْكُرْسِيَ يَوْماً عُنْوَةً
كُلٌّ بِما وَهَبَ الإلَهُ تَسامَى
أَسَرُوا النُّفوسَ الطَّاهِراتِ أُصولُهُمْ
فَهُمُ الْكِرامُ فَمَنْ يَلومُ كِراما
قَدْ شاطَروا آلَ النَّبِيِّ مَصائِباً
مَلَأَتْ نَهارَ الطَّاهِرينَ قَتاما
الحِقْدُ نارٌ جَمْرُها وَقَّادَةٌ
رَضِيَتْ أُناساً كَالذِّئابِ لِئاما
أَتَرَى هِشاماً قَدْ رَأَى بِبَصيرَةٍ
لَمَّا سَقَى السُّمَّ الزُّعافَ إماما؟
ما باقِرُ العِلْمِ الَّذي عَنْ فَضْلِهِ
وَعَطائِهِ ذو عِفَّةٍ يَتَعامى
لَكِنَّهَا الدُّنْيا حَلَتْ بِعُيونِهِمْ
فُتِنوا بِها كَالعاشِقينَ غَراما
لَكِنَّهُ عِشْقٌ سُيورِثُ حَسْرَةً
أَبَدِيَّةً لَمَّا يَذوقُ حِماما
وَالسُّمُّ أَهْدَى لِلْإِمامِ شَهادَةً
بَقِيَتْ عَلَى مَرِّ الزَّمانِ وِساما
هَذَا الْبَقيعُ إِلَى الْأَحِبَّةِ قِبْلَةٌ
وَهوَى الْوِلايَةِِ لا يَخافَ ظَلاما
وَهُنا بِمَأْتَمِنَا الْقُلوبُ تَجَرَّحَتْ
وَالدَّمْعُ مِنْ مُقَلِ العُيونِ تَهامَى