“يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي” بهذه العبارة القدسية عبر سيد الخلق النبي الأكرم صل الله عليه وآله عن عيد الغدير، وهي التي تكشف لنا عن عظمة هذا اليوم ومكانته عند الموالين الثابتين على تلك البيعة لوصي رسول الله الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام.
في الثامن عشر من شهر ذي الحجة من كل عام، تحل الذكرى الميمونة لتنصيب إمام المتقين وسيد الوصيين خليفةً للمسلمين بعد رسولهم الكريم، ومن هنا أعتاد المؤمنين إحياء هذه الليلة المباركة بقلوبٍ مطمئنةٍ ملؤها السرور والبهجة، وهذا ما تعودت عليه قرية النويدرات البحرانية في كل عام.
سلسلة من البرامج والفعاليات نُظمت فرحاً بهذه المناسبة العطرة، بدايةً من تنظيم احتفال بمأتم الكاظم يوم الخميس الموافق ٧ سبتمبر ٢٠١٧م، على الطريقة البحرانية القديمة بقراءة الأحاديث والروايات الشريفة مع ترديد الشيعة الموالين.
فيما أقيم الاحتفال الرئيسي بمأتم الجمعية الحسينية يوم السبت ٩ سبتمبر ٢٠١٧م، وشهد تنوعاً مميزاً في الفقرات التي قدمها العريف مجتبى إسماعيل، بدايةً مع تلاوة الذكر الحكيم مع القارئ محمد ياسين حبيل، وفقرة شعرية مع الشاعر سلمان عبد الحسين، إضافةً لفقرة الجلوات مع الرادود علي الحداد.
كما تضمنت فقرات الحفل كلمة الحفل للباحث الأستاذ فيصل بو كنان الذي ألقى بحثاً معمقاً عن إثبات صحة حادثة غدير خم مستشهداً بمجموعة من الأدلة التاريخية، وفي الختام قرأ الأستاذ حسن المطوع الدعاء والزيارة.
الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين، ونبارك لمولانا صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف هذه الذكرى والمناسبة السعيدة على الأمة الإسلامية.
الله يعطيكم العافية علي التغطية