َوَلقَدْ رَأَيْتُكَ يا هِلالُ مُبَكِّرا
قَبْلَ العُيونِ رَآكَ قَلْبي أَحْمرا
قَلْبُ المُوالي لَمْ تَغِبْ عَنْ عَيْنِهِ
وَإذا رَأَتْ عَيْناهُ ضَوْءَكَ كَبَّرا
وَحَمَلْتَ يا شَهْرَ المُحَرَّمِ لَوْعَةً
وَحَمَلْتَ نَصْراً لِلْحُسَيْنِ مُؤَزَّرا
فَالْعَيْنُ إنْ هَمَتِ الدُّموعَ فَإنَّها
نَصَبَتْ ألَى فَتْحِ الحُسَيْنِ مَنابِرا
ما غابَ عَنْ وَعْيِ المُنافِقِ دَوْرُها
فَلَقَدْ رَأًى فِكْرَ العَطاءِ تَفَجَّرا
يَبْقَى الحُسَيْنُ إلَى الْقِيامَةِ خالِداًج
كَالشَّمْسِ لايَحْتاجُ يَوْماً مِجْهَرا