ولعشر فاجعة الطفوف مآذن
صدحت لنوح أذانها الأعوامُ
وأقام عاشرها مآتم كربلا
في كل أصقاع البقاع تقامُ
ويساقط الأرزاء كل رزية
وجع يخلد خطبه الإسلامُ
تبيض عين العشق ترثي أمامها
وبجفنها تتلاهب الألامُ
ما ملّ يعقوب البكاء لحيظة
واخضر في أوج الذبول غرامُ
هي كربلاءُ ومن يضيع ذكرها
عاش الهباء ولن يفيد صيامُ
لا ضير إن فتح المعتق في الدجى
فاها تفوح بجوفه الأوهامُ
فلقد تجذر في الجهالة خاسئا
أفمن يشب على الحضيض يلامُ؟
فهنا بقايا أمية وصديدها
في بغيهم يتكلم الإجرامُ
الداعشيون الذين توارثوا
ذبح الحسين لشمرهم خدامُ
لا تعجبوا من عشقهم ليزيدهم
فلقد نما بغرامهم صدامُ