كوفة الغدر للشاعر عبد الحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

أَما كَفاكِ الغَدْرُ بِالمُرْتَضَى
يا كوفَةَ الغَدْرُ وبِالمُجْتَبَى؟

كِلاهُما سَيِّدُ كُلِّ الوَرَى
مَنْ مِنْهُما يا كوفَةٌ أَذْنَبا؟

دَيْدَنُ رَبِّ الغَدْرِ لا يَنْتَهي
بِهِ كِتابُ العُمْرِ قَدْ أُعْرِبا

أَميرُكِ المَوْثوقُ ماذا جَنَى
كَيْ بَعْدَ قَطْعِ الرَّأْسِ أَنْ يُسْحَبا؟

بايَعْتِ آلافاً إلَى مُسْلِمٍ
لَكِنَّ نَجْمَ العَهْدِ قَدْ غَرَّبا

نَقَضْتُمُ الْبَيْعَةَ في لَحْظَةٍ
فَقَلْبُكُمْ خَوْفَ الرَّدَى أَنْجَبا

شارَكْتُمُ الظَّالِمَ في قَتْلِهِ
أَنِلْتُمو مّنْ قَتْلِهِ مَأْرَبا ؟

كَلَّا فَثَوْبَ الخِزْيِ ذا ثَوْبُكُمْ
وَمُسْلِمٌ حاشاهُ أَنْ يُغْلَبا

فَقُبَّةُ النَّصْر ِعَلَى أَرْضِكُمْ
جِدارُها رَبُّ الوَرَى ذَهَّبا

شارك برأيك: