أيُّها الوجهُ الذي كَالقمرينِ
أيُّ حُسْنٍ فيكَ يا كُحْلَ العيونِ؟
أيُّ فضلٍ لمْ تَطَلْ شاهقَه؟
مِنْ عليِّ المرتضى بعدَ الأمينِ
وخٍصالِ الآل فيكَ اجتمعَتْ
فَتَرَبَّعْتَ على أعلَى اليقينِ
أَوَ لَسْنا؟ لمْ يكنْ شكٌّ بهِ
أيُّها الراصدُ أنفاسَ الحسينِ
وَهَجُ الوَعْي الذي لوْلاهُ ما
ظهرَ المخفيُّ مِنْ رَصْدِ العيونِ
فَبهِ الأكبرُ قدَ حَلَّقَ في
فَلَكِ الآراءِ في بَذْلِ الحسينِ
فَمَشَى يَسْبِقُ آلَ المصطفى
ظامئاً يشربُ مِنْ رَيِّ المَنونِ
قُطِّعَتْ أوْصالُه كَيْلا غَداُ
تَطْعَنُ المظلومَ أقلامُ الجنونِ
إنَّه الأكبرُ في أهدافِه
لِفِئاتِ العُمْرِ آلافُ الدُّيونِ