تغطية: مواكب العزاء في عاشوراء الحسين ١٤٣٩هـ

من تلك الدماء الزاكية التي روت رمضاء كربلاء، ومن تلك الأجساد الطاهرة الذي بقت على الثرى تصهرها حرارة الشمس، اتقدت شعلة الحزن والأسى في قلوب المؤمنين حزناً وألماً على مصاب سيد شباب أهل الجنة وأهل بيته الميامين وأصحابه المنتجبين.

ما حدث في العاشر من المحرم لعام ٦١ للهجرة على أرض كربلاء، ألهب في النفوس حرارة لم ولن تنطفئ، فما زال محبي آل الرسول يقيمون مواكب العزاء تخليداً لواقعة الطف واستذكاراً للقيم والمبادئ التي نهض من أجلها سيد الشهداء.

النويدرات القرية البحرانية ذات الانتماء الحيدري والخط الحسيني، سيّرت مواكب العزاء منذ ليلة الحادي من المحرم وحتى ليلة الحادي عشر منه، بشكلٍ يوميٍ ومتواصل امتثالاً للآية القرآنية {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.

الأيام الخمسة الأولى من شهر محرمٍ الحرام، كانت مُخصصة لموكب الزنجيل الذي انطلق عصراً وشهد مشاركة ست رواديد بينهم ثلاثةً من أبناء القرية وثلاثةٌ من خارج القرية، وهذا ما أعطى الموكب تنوعاً مميزاً في ناحية الألحان والأطوار التي قدمها الرواديد المشاركين، وقد شارك عددٌ كبيرٌ من أبناء القرية في هذه المواكب الولائية.

كما نُظّم العزاء بداخل مأتم الجمعية الحسينية في ليلتي الثالث والرابع من المحرم، بقيادة الرادود فؤاد الجردابي والرادود حسن أحمد الهدي على التوالي.

أما موكب العزاء خارج المأتم فقد بدأ منذ ليلة السادس واستمر حتى ليلة الحادي عشر، وكان على فترتي ليلاً وعصراً في مشهدٍ مهيب يعكس الولاء والفداء في صدور محبي شيعة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.

وجاءت مشاركة الرواديد على الشكل التالي:

أحد عشر موكباً وإثني عشر رادوداً شاركوا مواكب اللطم الحسيني التي جابت طرقات القرية معلنةً عن استعدادها للتضحية والفداء نصرةً للعترة الطاهرة في كربلاء العزة والإباء، كما شملت المواكب على مشاركة عشرة رواديد من أبناء القرية واثنين من خارجها، بينما شكلت مشاركة الرادود الصغير محمد عادل في ليلة الحادي عشر الحدث الأبرز.

العشرة الحسينية لهذا العام كانت كسابقيها، فالحضور في مواكب العزاء بشقيها اللطم والزنجيل كان مميزاً من ناحية العدد الذي ضم مختلف الفئات سيما فئة الشباب والأطفال الذين شكلوا العنصر الأبرز في التفاعل والتأثير في الموكب الكربلائي.

شارك برأيك: