لِزَيْنَبٍ عِصْمَةٌ تَجْثو لَهَا الرُّكَبُ
لِشامِخِ الأَصْلِ وَالأَمْجادِ تَنْتَسِبُ
مُحَمَّدٌ جَدُّها وَالأُمُّ فاطِمَةٌ
وَالمُرْتَضَى والِدٌ إرْثٌ لَها وَهَبوا
أُخْتٌ لِسِبْطَيْنِ بَلْ ظَهْرٌ يُسانِدُهُمْ
عَطاؤُها شاهِدٌ إنْ جَدَّتِ النُّوَبُ
صِدِّيقَةٌ سُرَّتِ الدُّنْيا بِمَوْلِدِها
فَالفَضْلُ ساطِعُهُ لَمْ تُخْفِهِ الحُجُبُ
لِذَا الْمَلائِكَةُ الأَطْهارُ قَدْ قَِدموا
مُهَنِّئينَ كِراماََ ذِكْرُهُمْ عَذِبُ
وَزَيْنَبٌ مِنْهُ كَمْ أَرْوَتْ أَحِبَّتَها
مِنَ الْمُوالينَ لا تَعْجَبْ إذا طَرِبوا
فَاقْصُدْ دِمَشْقَ وَشاهِدْهُمْ بِمَوْلِدِها
أَحْلَى الزُّهورِ يُناجي حُسْنُهَا الذَّهَبُ
أَمَّا قُلوبُ سُكارَى الحُبٍّ شَوْقُهُمو
غَيْثٌ تَجارَى وَلَكِنْ ما لَهُ سُحُبُ
قُلوبُنا مِثْلُهُمْ طارَتْ لِمَشْهَدِها
مِنْها وَمِنْ زائِريهَا الْيَوْمَ تَقْتَرِبُ
بَلِ المُوالونَ طُرًّا يَوْمُ مَحْشَرِهِمْ
نَعَمْ وَمِنْ كَوْثَرِ الحَوْراءِ قَدْ شَرِبوا