مدد زينب للشاعر سلمان عبد الحسين

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

إنْ كنت في السمع وقرا لا تحبُّ صدى
فزينبٌ واسمها للسمع كان ندى

يفتِّقُ السمعَ والآذان يجعلها
جرس الموسيقى بها قد علَّقوا الأبدا

نادِ بزينب ممشوق الكمان على
ذكر اسمها .. واحذرن تدعو بها أحدا

إلاَّ الحسين .. ففيه العزف متصل
من أجله وجدت .. من أجلها وجدا

وقل بمولدها .. إنْ قلت قد ولدت
فاحبس كلامك عن رحم بما ولدا

فمثل زينب يعطي نور طلتها
من بيت فاطم دهر المكرمات مدى

وليس يفسح أو يعطي لمتّكئ
إلا لمشبه ذاك النور ما قصدا

لبيك يا نور شامات تصادقها
صداقة الدهر ما غلّتْ بذاك يدا

فالشام كانت عِدا تسعى مكبِّلةً
لزينب .. وبهذا اليوم غيظُ عدا

والشام كانت لأهل الكفر منزلة
واليوم منزلها أضحى مقام هدى

يا ليتني بضريح “الست” ألثمه
عندي هوى في فؤادي أسقط العقدا

ولي مجاز من القبلات يرسلني
عند الضريح الذي يستجمع البلدا

فإن حرب طفوف في الشآم بقت
مداًّ .. ومن شلوها هذا الهوى صعدا

وأن عزف الموسيقى باسم زينبها
أقوى من الحرب والموت الذي حصدا

ما كنتُ أخشى مماتا كالطفوف إذا
صوت لزينب وسط النحر ما وئدا

ولا أعاني لنقص في الغناء إذا
ملحودتي لم تشنِّف سمعَ من فقدا

فاسمها .. يوم ميلاد لها مددي
ما مثل زينب لما أطلب المددا

شارك برأيك: