نادَيْتَ : (هَلْ مٍنْ ناصِرٍ) لَمَّا هَوَى
سبعونَ كانوا لِلْإِلَهِ جُنودا؟
ظَنَّ العَبيدُ بِأَنَّ ذِكْرَكَ قَدْ بَلَى
لَمَّا وَقَعْتَ عَلَى الصَّعيدِ شَهيدا
لَكِنَّ (هَلْ مِنْ ناصِرٍ؟) ما أُخْمِدَتْ
إِذْ كانَ دَفَّاقُ الدِّماءِ وَقودا
قَرَعَتْ قُلوبَ الْعاشِقينَ فَجاوَبَتْ
(لَبَّيْكَ) تَعْزِفُ لِلْحسينِ نَشيدا
حَمَلَتْهُ أَجْيالٌ عَلَى كَفِّ الرَّدَى
لَمْ تَخْشَ في بَذْلِ النَّفيسِ حَقودا
قَدْ كانَتِ الْاَرْواحُ تَخْلِفُ أَهْلَها
لَمَّا ارْتَضَتْ بِدَمِ الْفِداءِ وُرودا
صَنَعَتْ دِماءُ السَّابِقينَ صُمودَنا
لا لَنْ نَكونَ إِلَى الطُّغاةِ عَبيدا
هَذي عُطاشَا الْأَرْبَعينَ كَغَيْرِها
ظَلَّتْ عَلَى نَصْرِ الحسينِ شُهودا
لَوْ كانَ لِلظُّلَّامِ عَقْلٌ راجِج
وَجَدوا مَصيرَ السَّابِقينَ بَريدا
كتبت الجمعة 2014/12/12م الموافق 1436/2/19هج كلافتة في ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع).
عظم الله أجوركم وأحسن لكم العزاء يا أهل الولاء.
شاعر أهل البيت الأستاذ عبد الحسين سلمان أبوسلمان