إنْ كُنتَ تسألُ عن ميلاد زهراءِ
فاسألْ عن الكوثرِ النضّاحِ بالماءٍ
الماءُ زهراءُ والميلاد كوثرها
أتى بها فأتت سقياً بأبناءِ
منها غدا كل شيءٍ في الحياة له
وعدٌ من الكوثر الساقي بإرواءِ
فكان أنْ ولدت من قبل أن ولدت
في نهرها أجرت الدنيا كوطفاءِ
وكانَ أن اسمها يُدعى بها قُبُلاً
زهراءُ .. زهراء .. ما أبقت لأسماءِ
يا نورها كيف وسط العرش شيّأها
تفاحة .. إنُّ ذا من نور إيفاءِ
فكان أن أطعمت في الباب من وفدوا
تفاحة العرش تعطينا بآلاءِ
من هالة النور .. قالتْ هيث أطعمكم
بابي كما العرش من نوري بإقرائي
زهراء في مولد الهالات أحسبنا
حاجاتنا .. لا تُرى فيما يرى الرائي
فنحن من غفلة الشكوى مطالبنا
وقوة البأس فينا طبعُ إغماءِ
من كان يقوى شكاياتٍ معبّأةٍ
إلى لئيم .. ويحيا وهم إقواءِ
وأنتِ بالنور .. حتى وهو منبسطٌ
كيما نراه حنينا دون إلغاءِ
كيما نراه زكاة الشمس إن سطعت
يبقى الحنوُّ بها وهجاً لإعياءِ
لا نستطيع احتمال الوجه منبلجا
فوجهها من سطوع وهج إفناءِ
لكن نخاطبها بالقول يا حسنٌ
أن يا حسينُ اشفعا عن باب جوزاءِ
الباب فاطم .. طرق الباب عن كرم
في عهدة المجتبى .. طرق بإغراءِ
ردُّ الجواب حسين حال سائله
عكسا لهل ناصر في حال إبداءِ
أبدى وأبدى وأبدى باسم فاطمة
وقال للنحر كن جودي وإظمائي
وعن خمار لها كن أنت متشحا
بأحمرٍ كوثريٍّ دون إبطاءِ
فمشهدُ الباب يبقى كل صورتنا
لو قيل من خلفه جاءوا لإدمائِي
نحن القِرى .. حين نعطي باسم كوثرها
ونحن نجري ونجري كون إمضاءِ
ونحن زاد عليٍّ من تلثُّمه
في الليل والنور لم يَخُفَ بظلماءِ
بل كان يخفى لأن المرتضى خجلا
لم يمتشق لفقار الجود .. لألاءِ
ما إن تذكرتُ ميلاد البتول أرى
كساء من طُهِّرُوا غطّى لأجوائي
قالوا تخمَّسْ وجودا .. أن فاطمة
في خمسة حضرت رفدا بإغناءِ
وحضّرت لكساء للوجود حوى
وجيرة لقريب مثلما النائي