يا زهرة الدنيا للشاعر عبد الحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

ياريحَةَ الخُلْدِ يا ذاكَ الشَّذَى الْعَطِرِ
مَنْ شَمَّهُ مِنْ بَعيدٍ فازَ بِالظَّفَرِ

زَهْراءُ يا زَهْرَةَ الدُّنْيا وَرَوْنَقَها
مِنْكِ تَعَطَّرَ ريحُ الوَرْدِ وَالزَّهَرِ

لَكِنَّنا قَبْلَ زَهْرِ الرَّوْضِ عَطَّرَنا
أَريجُ حُبٍّ أَتَى مِنْ أَجْمَلِ العُصُرِ

أَجْدادُنا زَرَعوهُ في قُلوبِهِمُ
مِنْهُمْ وَرِثْناهُ طيباً طَيِّبَ الأَثَرِ

غَيْثُ السَّماءِ لَنا لا يَرْتَضي نَتَناً
مَنْ يَرْتَضيهِ رَواهُ وابِلُ المَطَرِ

لِما الجِراحُ تَلاشَتْ يَوْمَ مَوْلِدِها؟
كَفُّ المَسَرَّاتِ تَجْني طَيِّبَ الثَّمَرِ

وَعِطْرُها مِنْ جِنانِ الخُلْدِ بَلْسَمَها
فَأُشْعِلَتْ شُمْعَةُ الأَفْراحِ لِلسَّهَرِ

لِذَا التَّهاني إلَى أَحْبابِها وَجَبَتْ
بِنَغْمَةِ الشِّعْرِ رَنَّتْ نَغْمَةُ الوَتَرِ

شارك برأيك: