في يَوْمِ زيْنَبَ يَوْمُ النَّصْرِ قَدْ شُهِدا
فَخابَ مَنْ حُشُدوا بَغْياً وَمَنْ حَشَدا
في غوطَةٍ جُنْدُ إبْليسٍ بِها نَزَلوا
دَهْراً وَكْمْ عَرْبَدوا لَمْ يَرْحَموا أَحَدا
ظَنُّوا بِأَنَّ سِهامَ الحِقْدِ تَحْرُسُهُمْ
بِها يَعيشونَ فيها عيشَةً رَغَدا
لَكِنَّ مَنْ وَهَبوا لِله أَنْفُسَهُمْ
أَبَوْا وَمَدُّوا إلَى أُخْتِ الحُسَيْنِ يَدا
يَسْتَلْهِمونَ مِنِ الْحَوْراءِ قُوَّتَها
وَعِلْمَها وَثَباتاً يَصْنَعُ الْمَدَدا
وَزَيْنَبٌ لَمْ تُخَيِّبْ مَنْ بِها وَثَقوا
فَفي يَدَيْها لِواءُ النَّصْرِ قَدْ عُقِدا
بِهِ أَذاقَتْ يَزيداً بَيْنَ زُمْرَتِهِ
ذُلَّ الْهَوانِ لِيَوْمِ الْحَشْرِ قَدْ خَلُدا
هَذا هُوَ النَّصْرُ في يَوْمِ الْخُلودِ أَتَى
وَصادِحُ النََّصْرِ بَيْنَ الزَّائِرينَ شَدا
وَالشَّدْوُ في ساطِعِ الْأَنْوارِ مُمْتَزِجٌ
فَأَيُّ قَلْبٍ بِهَذَا الْحَشْدِ ما سَجَدا؟