أبكي بكاء الفاقدين للشاعر عبد الحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

عُقْدٌ وَنِصْفٌ فِي السِّجونِ الْكاظِمُ
وَهْوَ الَّذي لَوْلاهَ ساخَ الْعالَمُ

مِنْ بَعْدِ دارِ الْوَحْيِ صارَتْ دارُهُ
طامورِةً وَبِنورِهِ لا تُظْلِمُ

وَأَخُو الْمُجونِ عَلَى الِعبادِ مُؤَمَّرٌ
رَكَعوا وَكُلٌّ بِالدَّنِيَّةِ مُغْرَمُ

آهٍ عَلَى تِلْكَ الْعُقولِ وَما جَنَتْ
وَجَحيمَ إرْثٍّ فِي الْبَريَِّةِ تُضْرِِمُ

لازالَ يَكْوِي الصَّالِحينَ لَهيبُها
قَدَمٌ شَكا قَيْدَ الطُّغاةِ وَمِعْصَمُ

سَلْ عَنْ بِدايَتِها وَبَذَرَةِ أَصْلِها
أَيَصُدُّ عَنْ ذِكْرِ الْحَقيقَةِ مُسْلمُ؟

أَبْكي بُكاءَ الْفاقِدينَ لِسَمِّهِ
وَكَأَنَّ يَوْمَكَ لِلْعُيونِ مُحَرَّمُ

مَوْلايَ إنْ جَسَدي أَمَضَّ بِهِ النَّوَى
فَالْقَلْبُ عِنْدَكَ ساكِنٌ وَمُخَيِّمُ

سَعْيِي هُناكَ مَعَ الْوُفودِ بِعُمْرَتي
وَبِثَوْبِ حُبِّي كُالْأَحِبَّةِ مُحْرِمُ

شارك برأيك: