في علمه مثل بحرٍ لا ضفاف له وراكبوه على أمنٍ من الخطر، هو النقي التقي الممتلي حكماً من المعارف والأحكام والسور. من اسمه الشريف تستقي معاني العلو والرفعة، ومن لقبه المبارك تتزود بالهداية والرحمة، هو الإمام علي الهادي، الحُجة العاشر من الأئمة الأطهار، وفي هذه الأيام تحل الذكرى الأليمة لاستشهاده.
بقلوبٍ يعتصرها الألم على فقد حُجةٍ الله على خلقه، الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام، أحيا أهالي قرية النويدرات هذه الذكرى الحزينة وسط مشاركةٍ فاعلةٍ من الأهالي الذين حضروا لتقديم واجب العزاء للإمام صاحب العصر والزمان بوفاة جده الهادي النقي.
مآتم القرية كانت محور الإحياء الشريف، حيث قُرأت مجالس التعزية التي عرّفت المشاركين بحياة الإمام التي امتدت لقرابة الاثنين وأربعين عاماً، عاصر خلالها ستةً من الخلفاء العباسيين الذين امعنوا في التضييق على الإمام حتى دُس له السم على يد المعتز العباسي.
وبعد الفراغ من القراءة، انطلق موكب العزاء المقدس من أمام مأتم الجمعية الحسينية، بمشاركة الرادود عيسى قمبر الذي ألهبت قصيدته الحزن في القلوب بعدما وجه المعزين ناحية سامراء لتذكر المصائب والآلام التي حلت على الإمام.
من جانبٍ آخر، اُفتتحت المضائف الولائية لتشارك في الإحياء الشريف للذكرى الأليمة، حيث وزعت المأكولات والمشروبات على حب الإمام الهادي النقي صلوات الله وسلامه عليه.
لمشاهدة المزيد من الصور الضغط هنا