“خفايا المكر” للشاعر الأستاذ سلمان عبد الحسين

wpid-img-20141220-wa0068الــمـــكــر عــنــد الله تــلــويــن
حـيـث انـقـلاب الـحـال مـقـرونُ

مـن ظـالــم فَــرِحِ الــزُّهُـوِّ إلـى
مـتـحـيِّــرٍ والــقـلــب مــحــزونُ

مــن قــاتــل يـدمـي ضـحـيَّـتَـهُ
ولــه بــســاع الــقـتـل تـأمـيـنُ

لـضــحــيــة والــكـــل تـــرّكــــه
فــي جــرمــه والله مــسـجــونُ

ومـحـشّـدُ الـعـدوان إن مكر الــ
رحــمــن مــخــذول ومــغـبــون

والله يـمـلــي لـلألـى ظــلـمـوا
مـا ذاك فـي الإمــلاء تـمـكـيـنُ

هــو حـفــرة الإغــواء هـــاويــة
وكـمـيـنـهـا فـي الجرم مدفـونُ

لله صــفـــر نـهـايـــة الــعـــادي
كــمــوقِّــتٍ والـجـرمُ تـطـمـيـنُ

فــإذا أحــس بــأن سـطــوتـــه
مـــن عـــنـــده والله مـــأمـــونُ

وازداد إغــــواء بـــفـــعــلـــتـــه
حـتـى الـرقـيـب فـمـا لـه عينُ

كـمـن الإلــه لــه بـغـضــبــتــه
مـن حـمـرة هـي بـالـدمـا لونُ

فـدم الـضـحـايـا طـوق رقـبـتـه
والله حـبـل الـغـيـظ مـشـحـونُ

****

الله يـا ذا الــمـكــر فــي يـمـن
فـالـحـرب لـلأحـلاف تـدجــيـنُ

مـن شـاءهـم عـشـرا لنصرتـه
لمهابة هي في الوغـى هَـونُ

لـم يـجـنِ مـنهـم غير ختلتهم
وتـــردُّدٍ فــالـكــلُّ مــسـكـــونُ

هـذا بــمــال حـلــيــفــه وَلِـــعٌ
لـيـحـيـن فـي خـذلانـه الحيـنُ

ولـذاك حـيـدتـه التي صـدمـت
طـبـع الـعـتـو فـهـاج مـجــنـونُ

أمَّـا الــمـنــافــق كـل أوجـهــه
حـمّـالـةٌ فـي الـفـعل مـطـعونُ

لـم يـبـقَ إلا سـوء مـا كسبت
أيـدي الـبـغـاة وقـصـفـهـا دَينُ

يــمـن بــأطـفــال لـهـا قـتـلـوا
هـي دائــنٌ والـكــل مــديــونُ

فـإذا أتـى وقـت الحساب فـلا
تـسـتـعـجـلـوا فـالـرد مضمـونُ

والله يـقـلـب مـكـر طـائشهـم
مـكـر الـتـؤدة وهــو تـلـقــيــنُ

فـي فـتـيـة بـالصبـر قد كمنوا
ويمانُ حكمتهم حوى الـكــونُ

فإذا بساع الصفر قـد عـزمــوا
ثــأرا أتـاهـم كـنْ بـأن كـونــوا

أنــــصــار لله ارتـــدوا بُـــــرَداً
فـدثـارهـم حـفـظٌ وتـسـكيـنُ

وبـيـوم قـومـتـهـم ليـنصرهـم
ربُّ الـعـبــاد وإنَّـــهُ الــــعـــونُ

شارك برأيك: