طامورةٌ حالكة الظلام، لا يُعرف فيها الليل من النهار، ضيقةُ المساحة، مكتومةُ النفس، بها رجلٌ قضى حياته مقيداً بالحديد والسلاسل، تلك هي طامورة سجنُ السندي بن شاهك عليه لعائن الله، وذلك هو الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام.
وفي ذكرى استشهاده من كُل عام، يُقيم شيعته ومواليه مجالس الندب والعزاء حُزناً وألماً على فِراق إمامهم المسجون المسموم ظلماً وعدواناً من الخليفة العباسي هارون الرشيد.
مآتم قرية النويدرات أحيت المناسبة العظيمة على القلوب بمشاركة مجموعةٍ من الخطباء ورجال الدين الذين عرّفوا بالإمام الكاظم ودوره في نشر العلوم الرسالية وحفظ الأمة من الانحراف في ظل الوضع الصعب الذي فرضته دولة بني العباس.
موكب اللطم المقدس قاده الرادود الحسيني حسن علي الهدي وألقى قصيدةً بينت آلام الإمام في قعر السجون وربطت معاناته مع معاناة جده سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام.