صلواتية سباعية… للشاعر عبد الحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

(النصف)

النِّصْفُ في شَهْرِ الصِّيامِ تَباهَى

لَمَّا لَهُ الْخَبَرُ الْعَظيمُ تَناهَى

أَنَّ النَّبِيَّ وَفاطِماً وَالْمُرْتَضَى

لَهُمُو الْإلَهُ هَدِيَّةً أَهْداها

أَعْني بِهَا الْحَسَنَ الزَّكِيَّ الْمُجْتَبَى

وَبِذاكَ نِصْفُ الشَّهْرِ قَدْ اَعْطاها

فَلَهُ التَّباهي حَيْثُ صارَ مُقَدَّسا

* * * * *

(يثرب)

وَكَذاكَ يَوْمُ السِّبْطِ عَظَّمَ يَثْرِبا

وَمَشاعِرُ الْأَفْراحِ فيها أَلْهَبا

حَيْثُ الْمَلائِكُ قَدْ أَتَتْ أَفْواجُها

كَلٌّ إلَى الْآلِ الْكِرامِ تَقَرَّبا

رُسُلٌ مِنَ اللهِ الرَّحيمِ إلَيْهِمُو

وَشَذَى التَّهاني لِلْقُلوبِ تَسَرَّبا

فَغَدَتْ إلَى كُلِّ الفَضائِلِ مَغْرَسا

* * * * *

(نبض الأحبة)

وَأَنَا الْمُحِّبُّ إلَيْهِ تَنْبُضُ مُهْجَتي

نَبْضاً كَمَعْزوفٍ يُرافِقُ وِحْدَتي

بَلْ لا يُفارِقُنى كَظِلٍّ دائِمٍ

تاجُ الْهَوَى تاجٌ يُزَيِّنُ هامَتي

وَجَواهِرُ التَّاجِ الَّتي يَزْهو بِها

أَمْثالُهُ تيجانُ كُلِّ أَحِبَتي

هَذَا الْغِنَى الْأَبَدِيُّ يا مَنْ أَفْلَسا

* * * * *

(تهنئة)

يا مَنْ لِآلِ الْبَيْتِ أَخْلَصَ فِي الْهَوَى

ما ضَلَّ مَنْ طَلَبَ الْوِلايَةَ أْوْ غَوَى

نَبْعُ الْوِلايَةِ نَبْعُ كُلِّ فَضيلَةٍ

طوبَى لِمَنْ كُلَّ الْحَياةِ بِهِ ارْتَوَى

لَكُمُ التَّهاني يَوْمَ ذِكْرَى الْمُجْتَبَى

وَبِراقُ شِعْري كُلَّ أَرْضِ قَدْ طَوَى
.
أَهْدَى وَلَكِنْ قَبْلَ ذاكَ تَفَرَّسا

* * * * *

(توسل)

أَكَريمَ آلِ الْبَيْتِ كَمْ كَفٍّ عَلا

مُتَوَسِّلاً بِعُلا مَقامِكْ آمِلا

ما مَدَّ كَفًّا لِلْبَرِيَّةِ كُلِّها

لَمَّا سَقاهُ الدَّهْرُ أَصْنافَ الْبَلا

أَنْتَ الْوَسيلَةُ لِلْإلَهِ وَلُطْفِهِ

وَاللهُ حاشا أَنْ يَرُدَّ وَيَخْذُلا

رَبُّ الْحَوائِجِ عِنْدَ مَرْفَإِكُمْ رَسا

شارك برأيك: