أمَّ الإدامين للشاعر سلمان عبد الحسين

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

يا أُمَّ كُلثومَ يا أُمَّ الإدامينِ
حسبي الإدام قبيل الموت يكفيني

يكفي ثلاث لقيمات سآكلها
ويصبح القدر المكتوب تمكينِي

هذي اللقيمات تقويت على جسدي
ما أبهضته خوارا بعد توهينِ

بها أخوض حروب الله إذ عرفوا
بطني الخليُّ بطين غير مبطونِ

وأصلبُ العود من أجل الصلاة على
تلك اللقيمات .. والألطاف ماعوني

يجيئني الله محرابي بمائدة
تقول .. هيا هلّموا آل ياسينِ

من مثلكم في حروب البغي نطعمه
نصرا سيغنيه عن ختل النياشينِ

وفي المحاريب أطعام الصلاة على
فوز الشهادة حلو في المضامينِ

طعم الصلاة مذاقا في حلاوته
لهو الشهيُّ كإطعام المساكين

يا أمَّ كلثوم يا أمُّ الإدامين
للسيف عند بغيٍّ طعم سكِّينِ

يفري بلحمي إذا أهوى بغادرة
على الوصيِّ .. فليت السيف يفريني

رأس الوصي أنار الكون فهو لنا
مثل المصابيحِ ضيئوها وطفُّوني

فذلك الشجُّ كهف .. فيه ظلمتنا
ما قال هيا اسئلوني بل فدلوني

أمسى ابن ملجم يمشي في غوايتنا
من بعد ضربة سيف قال فامشوني

عليُّ يقتل في آن الصلاة وما
أتى أوان لنا في الكيف والأين

ذات الإدامين .. قد ضاع الإدام ولم
ونطعم سوى الشوك منفيا عن التينِ

شارك برأيك: