نَحْنُ الْيَتامَى أَبونَا الْمُرْتَضَى قُتِلا
في لَيْلَةِ الْقَدْرِ عَنْ أَحْبابِهِ رَحَلا
يا لَيْلَةً شَرِبَ التَّوْديعُ أَدْمُعَها
لِأَنَهُ قَدْ رَوَى أَحْضانَهُ بَلَلا
لَكِنَ آهاتِهِ الْحَرَّاءَ لَوْ نَزَلَتْ
أَرْضاً سَتُحْرِقُ مِنْهَا السَّهْلَ وَالْجَبَلا
لَكِنَّهُمْ كَبَتوا إعْصارَ حُرْقَتِهِ
وِإنْ يَكُنْ فَقْدُ مَنْ قَدْ وَدَّعوا جَلَلا
فَصَبْرُهُمْ يَزِنُ الدُّنْيا بِأَجْمَعِها
بِهِ الْقُلوبَ إلاهِ الْكَوْنِ قَدْ غَسَلا
صَبْرٌ وَرِثْناهُ لَكِنْ صَبْرُهُمْ أَلَقٌ
يَنيرُ حَتَّى الدَّياجي إنْ لَها وَصَلا
* * * * *
مَوْلايَ إنْ كانَ قلْبي قَدْ بَكَى أَلَماً
وَدَمْعُ عَيْنَيَّ فَوْقَ الْخَدِّ قَدْ هَطَلا
لَيْتَ التَّمَنِيَّ يا مَوْلايَ أُدْرِكُهُ
لَقُلْتُ: عَنْكَ لِرَبِّي اَغْتَدي بَدَلا
تِلْكَ الْأَمانِيُّ كانَتْ عِنْدَ مَنْ حَضَروا
لَكِنَّ ما شاءَ رَبِّي ذاكَ ما حَصَلا