ملخص محاضرة الإنتظار بطعم كرة القدم – ضمن برنامج “نورٌ يستضاء به”
تقديم الشيخ عادل الشعلة
مسجد الشيخ خلف
مجرد الممارسة:
المسافة أو الفارق بين الحب لمجيء إمام العصر والانتظار الحقيقي هو الثبات الدائم على ولايته والبقاء المستمر في صفوف أتباعه.
المواهب المختلفة:
يحب بعض الناس أن يلعبوا دائما دور الهجوم لكنهم يُتركون للدفاع وآخرين يجب أن يكونوا لاعبي خط وسط، منتظرو الظهور عليهم أيضا التعرف على قدراتهم، ولكن عليهم عدم الاعتداد بالنفس، بل والتشاور مع شخص يعرف أكثر.
يجب على المنتظر أن يتحرك وفقا للحاكم الإسلامي الذي يحتاج إليه المجتمع والذي يوظف المجتمع بالشكل الأفضل.
الملابس الخاصة لكل فريق:
إذا ادعى أحدنا عشق وانتظار الإمام فعليه أن يتحلى بالخير، لكن ماذا لو كان شكلنا ومظهرنا ولباسنا وحركاتنا الظاهرية مشابه لأعداء إمام الزمان أو لأولئك الذين لا علاقة لهم به، انه لأمر مثير للدهشة أوليس الأمر محرجًا ومخجلاً؟
السر:
يصعد بعض اللاعبون للأفضل ويثق بهم المدرب قبل غيرهم، لأنهم حصلوا على سر رضاه، كذلك على المنتظِر اكتشاف سر ارتياح إمام الزمان أو سر الحصول على رضا الإمام.
التغذية السليمة:
أمر ضروري للاعب كرة القدم، كذلك منتظرو الظهور عليهم الجهورية التامة بالارتباط المستمر مع الله تعالى والائمة “وتقوية الأمور المعنوية” بالإضافة إلى التقوية الجسمية في المواجهة الثقافية.
تكنيك وتكتيك:
تتألف مباريات كرة القدم من أساليب فردية “تكنيك” وتكتيكات جماعية والفوز منوط بالقدرات العالية في كلا الجنبتين.
ومن أجل ظهور الإمام “الفوز” فإنه أيضا مرتبط بالقدرات الفردية “الأساليب” وتواصل الناس بالإمام “فن التنظيم” فإنهما العاملان للوصول إلى المستوى العالي ولهما الأهمية والموفقية البالغة لفريق المنتظرون.
الأنانية ممنوعة:
اذا توفرت لدى شخص في كرة القدم الأساليب “التكنيك” الراقية إلا أنه أناني في لعبه فإن ذلك باعث على عدم إرتياح المدرب واللاعبين ومؤيدو فريقه مما يؤدي إلى استبداله بلاعب آخر.
المنتظر كذلك اذا اغتر بحركاته وتجنب التعاون والإستماع إلى أوامر الإمام، فإن ذلك باعث على عدم رضا الإمام عليه السلام وأفواج من منتظري الإمام وربما يضيع فخر وشرف الرفقة معهم.
تمريرة جانبية:
بعض اللاعبين يحصل فرصة لتسجيل الهدف ولكن غيره في موقع أفضل منه للتسجيل بشكل مؤكد فيمرر له الكرة.
كذلك المنتظرون هم الأسوة الكاملة في الإيثار في المعركة ضد الباطل، لا يسعو للمنعفة والربح الخاص والسمعة والشهرة، يفكرون فقط في الانتصار لجبهة الحق.
ركلة الجزاء:
عندما يكسب الفريق الفرص المواتية مثل الركلة الحرة وركلة الجزاء، فإنه يختار اللاعب الأفضل والأكثر دقة، ولا مجال لطمع لاعب آخر في ذلك.
في سباق الانتظار كذلك، تعد المسؤوليات فرص من أجل انتصار جبهة الحق، لذلك يتم اختيار كل منتظر للمنصب “الوظيفة” الأنسب.
مباراة الإحماء قبل المباراة الأساسية:
المباراة التحضيرية للفريق مهمة لتحديد نقاط قوته وضعفه.
فكل هذا التصادم والصراع الذي نعيشه في عصر الغيبة إنما هو من أجل التعرف وادراك نقاط قوتنا وضعفنا والاستعداد لقدوم الإمام ونصرته.
تأثير نجوم كرة القدم:
لنجوم كرة القدم تأثير كبير، أما المنتظرين فأفضل النجوم والأسوة والقدوة لهم هم العلماء والشهداء.
جو الملعب:
إن الحرب النفسية أو ما يسمى بـ”الحرب الناعمة” واحدة من أكثر الطرق فعالية في مباريات كرة القدم لإفساد الروح الحماسية التي قد يحفزها المتفرجون والصحفيين واللاعبين أنفسهم.
وفي المواجهة بين الحق والباطل كذلك، فينبغي أن لا ينشغل ويتأثر المنتطرون بالحرب النفسية المفتعلة ضدهم، بل يجب عليهم حرمان الخصم من اللعب بأعصابهم ومشاعرهم، وعليهم حفظ روحيتهم من الأكاذيب الملفقة ضدهم، ومن التحقير ومن السخرية.
إلى الآن لم تطلق صافرة النهاية:
في كرة القدم ما لم تطلق صافرة النهاية، فالفريق لا يعد نفسه خاسرًا وييأس، والفريق الذي سجل هدفا لا يطمئن ويعد نفسه فائزًا.
فالمنتطرون قبل الظهور لا يغتروا بالسراء وتوفيقات الله تعالى لهم، ولا ييأسوا ولا تخيب آمالهم عند إصابتهم بالضراء والصدمات.