بابا الهداية للشاعر عبد الحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

أَعَلِيُّ يا مَنْ لِلْهِدايَةِ بابُ

وَأَخُو الْبَصيرَةِ مِنْهُ لا يَرْتابُ

بَلْ أَنْتَ عالَمُهَا الْفَسيحُ وَكُلُّهُ

لا تيهُ فيهِ يُضِلُّنا وسَرابُ

مِنْ عالَمِ الذَّرِّ الْعَظيمِ فَإنَّني

بِهَواكَ يا مَلِكَ الْقُلوبِ مُصابُ

لَمَّا دَخَلْتُ بِمِنِّةِ الْمَوْلَى بِهِ

لِأَرَى الْفَضائِلَ عَذْبُها يَنْسابُ

في عالَمِ الْأَصْلابِ عُدْتُ وَإنَّهُ

فَوْزٌ بِهِ تَتَفاخَرُ الْأَصْلابُ

مِنْ يَوْمِ مَوْلِدِكَ الشَّريفِ أَضَأْتَها

وِلِذا تُسَرُّ بِحُبِّكَ الْأَلْبابُ

أَنا مِثْلُ جَدِّي فِي الْغَديرِ مُبايِعٌ

صِدْقاً وما طَلَبَ الرَّسولُ مُجابُ

وَسَبَرْتُ فِي الْأَصْلابِ بَيْعَةَ مَنْ لَهُ

فَوْقَ الْجَوارِحِ فِي الْغَديرِ نِقابُ

يا مَنْ بِحُبِّ الْآلِ ظَلَّ لِسانُهُ

لَهِجاً أَبِالْقَوْلِ الْيَتيمِ تُثابُ؟

وَالْقَوْلُ فِي الْميزانِ خالَفَ فِعْلَهُ

وَالْفِعْلُ لِلْقَوْلِ الصَّدوقِ كِتابُ!!!

يَا ابْنَ الَغَديرِ دعِ الغَديرَ أَمانَةً

تُفْدَى وَإنْ قُطِعَتْ يَدٌ وَرِقابُ

وَاحْمِلْ رَسالَتَها بِلينِ عَريكَةٍ

فَبِهِ الْحَقيقَةُ في النِّقاشِ تُصاب

فَإذَا احْتَفَلْتَ غَدَا احْتِفالُكَ خَيْمَةً

يَوْمَ الْغَديرِ يَأُمُّهَا الْأْصْحابُ

وِإلَى عَلِيٍّ وَالْحَفيدِ بِحَفْلِنا

وَتَدُ الْوِلايَةِ وَالْهَوَى أَطْنابُ

شارك برأيك: