سم الباقر للشاعر عبد الحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

يا كَرْبَلا هَوَّنْتِ سُمَّ الْباقِرِ

وَالسُّمُّ لاهِبُهُ كَنارِ الثَّائِرِ

أَعْني كَبُرْكانٍ أَذابَ حَشَا الثَّرَى

وَكَذا بِظاهِرِها كَوَحْشٍ جائِرِ

لَكِنَّ عَيْنَ الطِّفْلِ رَوَّعَ نورَها

بُرْكانُ طَفِّكِ ما لَهُ مِنْ آخِرِ

وَقَسَى عَلَى الْقَلْبِ الْبَريءِ بِجَمْرِهِ

لِيَظَلَّ يَشْكو أَلْفَ جُرْحٍ غائِرِ

بُرْكانُ يَوْمِ الطَّفِّ أَخْرَسَ سُمَّهُ

فَغَدا كَجُرِحٍ فيهِ لَيْسَ بِضائِرِ

نادَى ابْنَهُ ذُخْرَ الشَّريعَةِ (جَعْفَراً)

لَمَّا رَأى دَمْعَ الْأَسَى الْمُتَناثِرِ

أَبُنَيَّ لا تَبْكي عَلَيَّ وَإنَّما

اِبْكِ رَزايانا بِيَوْمِ الْعاشِرِ

تِلْكَ الرَّزايا ثُمَّ أَسْرُ نِسائِِنا

ما لَحْظَةً غابَ الْأَسَى عَنْ ناظِري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *