أحدث المواضيع

دمع الكفيل للشاعر علي سامي

علي سامي
علي سامي

يَتساقَطُ الماءُ المُدمَّى لَوحَـةً
وَيُرى بِها دَمـعُ الكَفيلِ تُفتِّشُ

أطفالُ نسوَةُ هاشمٍ ظَمِأتْ بِها
عَينُ الرَضيعِ الغائرةْ تَتَعمَّشُ

سَقَّاءُ خاضَ النَهرَ يَغدو بالسِقا
وَ العينُ منهُ إلى العَضيدِ و تَرمِشُ

أسقى المِياهَ من كَفِّ الكِرامِ شَرابَها
فَهِي التي وَ لِمـثلِهِ تَتَـعطَّشُ

عَبَّاسُ في الحَربِ العَبوسُ بِوجهِهِ
أشلاؤهُـمْ بَقِيَتْ لِخَيـلِهِ تُفرَشُ

أفنى جُموعَ الكُفرِ عندَ تَبسُّمٌ
وَسِواهُ ذِكرٌ بَينَهُمْ يَتهمَّشُ

أوما عَلِمْـتَ بِكربَلاءَ وَ ما جَرى
استَوطَنَ السَهمُ العُيونَ فَيخدِشُ

عَبَّاسُ عِزرائـيلُ عِند الحِما
عَجبًا للمَوتِ كَيفَ يُقتَل يُبطَشُ

ظَهرُ الحُسينِ المُنحَني أوما جَزِعْ
بالفَقدِ صار بِإنْـحِناءِهِ يَخمِشُ

في الطَفِّ آياتُ الخُلودِ بِكَفِّهِ
عَبَّاسُ اسـمَهُ بالقِبابِ سَيُنقَشُ

شارك برأيك: