إنا قد عشقناه للشاعر عبد الحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

أَمَلُ الْوَليدِ مَعَ هِشامٍ خابا
بَدْرُ الْبَرِيَّةِ نورُهُ ما غابا

مَوْلايَ زَيْنُ الْعابِدينَ بِسَمِّهِ
تاجَ الشَّهادَةِ كَالْحُسَيْنِ أَصابا

لازالَ كَالْأَمْسِ الْبَعيدِ شُعاعُهُ
يَلِجُ الْقُلوبَ فَيَأْسُرُ الْأَحْبابا

اَلسُّمُّ قَنْطَرَةُ الْخُلودِ لِمِثْلِهِ
وَالْمَجْدُ خَرَّ يُقَبِّلُ الْأَعْتابا

سِحْرُ الْعَطاءِ الثَّرِّ حَلَّقَ حَوْلَهُ
وِلِذَلِكَ السِّحْرِ الْجَليلِ أَجابا

وَالْقاتِلانِ إلَى جَهَنَّمَ عَرَّجا
بِئْسَ الْعُروجُ وَقَدْ غَدا أَحْقابا

لَهَبٌ إلَى الْحَجَرِ الْأَصَمِّ يُذيبُهُ
بَلْ لَفْحَةُ مِنْهُ الْأَصَمَّ أَذابا

حِمَمُ الْعَذابِ إلَيْهِما وَكَذا غَدا
ذاكَ الْحَميمُ يُلازِمُ الْأَذْنابا

هِيَ هَكَذا الدُّنْيا تُخادِعُ أَهْلَها
وخِداعُها رَأسَ الرَّضيعِ أَشابا

لَكِنَّ ذاتَ الشَّوْكِ خَطُّ مُحَمَّدٍ
وَالطاَّّهِرينَ وَمَنْ إلَيْهِ طابا

رَبَّاهُ إنَّا قَدْ عَشِقْنا خَطَّهُمُ
وَلَقَدْ رَأَيْنا ما سِواهُ سَرابا

رَبَّاهُ ثَبِّتْنا عَلَيْهِ فَإنَّهُ
وَحْيُ الْهِدايَةِ ثَبَّتَ الْأَلْبابا

شارك برأيك: