تغطية: الإعتكاف الرمضاني ١٤٣٩هـ

ملجأُ المشتاق إلى العبادة، وملاذُ التواق إلى الطاعة، ومقصدُ الباحث عن التفكر، وأملُ القانِطِ من الحياة، يفرُ إليه العباد ليتزودا الفضيلة ويستقوا الحكمة، ففيه يتقرب المخلوق من خالقه ويتعلق المبعوث بباعثه، تلك هي شعيرةُ “الاعتكاف” التي تُسّكن القلوب وتطمئن النفوس.

تحت شعار “وأسعدني بتقواك” نُظّم موسم الاعتكاف السنوي الذي يعم أرجاء البحرين، بمشاركة قرية النويدرات للمرة الأولى، وذلك في ٧ – ٩ يونيو ٢٠١٨م الموافق ٢٢ – ٢٤ رمضان ١٤٣٩هـ، بمسجد الشيخ خلف.

على مدى ثلاثة أيام اجتمع ثلاثةٌ وأربعون معتكفاً من مختلف الأعمار، ليتفرغوا للتهجد والعبادة وذكر الرحمن، بعيداً عن مشاغل الحياة اليومية ومتطلباتها الكثيرة، وهي فرصةٌ للتقرب لله في شهره الفضيل وأيامه المباركة.

البرنامج الإيماني كان زاخراً بالفعاليات المتنوعة ما بين صلاةٍ ودعاء، كلماتٍ وجلسات، نصائحٍ ومحاضرات، وغيرها من الفقرات التي تبعثُ على السكينة والطمأنينة، وفيما يلي برنامج الاعتكاف الكامل:

وقد حضيت الفقرات على تفاعل المعتكفين وغير المعتكفين ممن حضروا خصيصاً للمشاركة والاستفادة من البرامج الروحانية والثقافية التي أعطت الاعتكاف حيويةً رائعةً ولذَّةً جميلةً.

كما أحيا المعتكفين مع أخوانهم ليلة القدر الشريفة والتي تصادف ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك، بقلوبٍ خاشعةٍ وأكفٍ مرفوعةٍ للسماء تبتهل للباري عز وجل بأن يفرج الهموم ويقضي الحاجات ويعجل ظهور قائم آل محمد.

في حين تضمنت فترات الراحة حلقاتٍ تعليميةٍ ونقاشاتٍ شبابيةٍ هدفها استثمار هذا الوقت في اكتساب العلوم الدينية التي من شأنها تنمية الفكر وترسيخ العقيدة وتوسيع مدارك الحياة في زمنٍ باتت فيه الفتن والأخطار محدقةً بنا.

نخبةٌ من الشخصيات العلمائية شاركت في البرنامج العِبادي أمثال: الشيخ غازي السماك، الشيخ جميل العالي، الشيخ علي سديف، السيد فاضل الوداعي وغيرهم ممن قدموا توجيهاتٍ أفادت المعتكفين خلال فترة مكوثهم في المسجد، كما ترك مجموعةٌ من الرواديد بصمتهم في المحفل الإيماني عبر قراءة الأدعية والزيارات المأثورة عن أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم.

ومن الجدير بالذكر، إن المعتكفين والمشاركين أشادوا بهذه الخطوة المميزة مؤكدين بأن خلق فعالياتٍ من هذا النوع ضروريٌ ومطلوب حتى يُراجع الإنسان نفسه ويبدأ في تحسينها، متمنين بأن تستمر هذه الفعالية في الأعوام القادمة.

 

 

شارك برأيك: