نظم مركز الإمام الحسين عليه السلام بالجمعية الحسينية لقاءًا مفتوحًا مع سماحة السيد ميثم المحافظة، ويأتي هذا اللقاء المفتوح ضمن برنامج مستمر تقوم به الجمعية الحسينية من خلال مركز الإمام الحسين عليه السلام. وبرنامج اللقاء المفتوح يتمثل في إجراء لقاء مرتين في الشهر مع أحد أصحاب الفضيلة العلماء والسادة الكرام أو الأساتذة الأفاضل أو أحد الكتاب والمثقفين في مختلف الموضوعات بحيث يقدم ورقة في قضية معينة ويتم النقاش والحوار فيها، وذلك لطرح أبرز القضايا الدينية والاجتماعية والثقافية، ونشر الوعي والثقافة، التي تعتمد النقاش والحوار المفيد في مجتمع القرية.
وكان لقاء السيد ميثم المحافظة هو أول لقاء في البرنامج. وكانت ورقة السيد ميثم التي طرحها ليلة الثلاثاء الموافق لتاريخ ١١ فبراير ٢٠١٩م بعنوان “هل أصبح الإسلام ما يطلبه المشاهدون؟!”.
ومنذ بداية اللقاء أثار عنوان الورقة المقدمة شهية تفكير الحضور الكرام. حيث انطلق السيد في ورقته من العنوان وبين من خلال محاور الورقة كيف أصبح الإسلام ما يطلبه المشاهدون، حيث أوضح السيد أن التشريع في الإسلام له أسس وضوابط واعتبارات قد لا يدرك حيثياتها البعض، فتجد بعضهم يطرح إشكالات على بعض المسائل التشريعية التي يرى فيها من زاويته، وضرب أمثلة على ذلك كالذين يعترضون على مسألة الإرث كيف أن المرأة يكون نصيبها نصف نصيب الرجل، فيدعون عدم المساواة ويريدون مساواتها بالرجل، وبين السيد اعتبارات التشريع الديني في هذه المسألة.
ومن خلال أمثلة واقعية ركز السيد على أن مشكلة البعض يريد الإسلام أن تكون تشريعاته مفصلة على رغباته وأهوائه. وأن يكون الإسلام يواكب العصر، وفي هذا الجانب أوضح السيد قضية الثابت والمتغير في الإسلام، وبعدها ختم السيد كلامه بالإطار العام لفلسفة التشريع الإسلامي عند مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
ثم بدأ النقاش والحوار مع الحضور الكرام، وكان النقاش والحوار في المحاور التي تطرق إليها السيد فأثرت الموضوع في جوانب كثيرة مهمة.