مَنْ ذا كَفَضْلِكَ يا جُمادَى الْآخِرَةْ
عُشْرونَ مِنْكَ سَما بِيَوْمِ الطَّاهِرْةْ
فيهِ مِنَ الزَّهْراءِ أَشْرَقَ نورُها
فَأَضاءَ ذَرَّاتِ النُّجومِ السَّائِرِةْ
فَالْكَوْنُ كُلُّ الْكَوْنِ نالَ نَصيبَهُ
ما قَدْ نَأَى أَوْ ما دَنا لِلنَّاظِرَةْ
لِله دَرُّكَ مِنْ ضِياءٍ شامِلٍ
فَسَلِ الْقُلوبَ وَسْل حَنايا الْخاصِرَةْ
قَدْ بَدَّدَ الظُّلُماتِ في أَرْجائِها
هِبَةٌ لِنَفْسٍ بِالْمَوَّدَةِ عامِرَةْ
أَحْيَتْ إلَى الزَّهراء حَفْلَ وِلائِها
أَصْداؤُهُ سَلَكَتْ طَريقَ الْآخِرَةْ
زادٌ إذا مَا الزَّاد جافَى حاقِداً
زادُ الْجِنانِ حَليفُ نَفْسٍ شاكِرَةْ