فرح وحزن للشاعر عبد الحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

وَمَزَجْتُ دَمْعَةَ ثاكِلٍ وَمُتَيَّمِ
فَرَحاً وَحُزْناً لِلْإمامِ الْكاظِمِ

حَيْثُ الْحُشودُ الزَّائِراتُ كَأَنَّها
بَشَرٌ تَسيرُ لَهُ بِغَيْرِ قَوائِمِ

لَمْ تُبْقِ لِلتِّلْفازِ بُعْداً كامِلاً
هُوَ تائِهٌ في مَوْجِهَا الْمُتَلاطِمِ

وُهُتافُ ذاكَ الْحَشْدِ خِلْتُ دَوِيَّهُ
لَمَّا عَلا قَدْ طافَ كُلَّ الْعالَمِ

جَرَفوا بِهِ هارونَ في طُغْيانِهِ
وَلَهُ بِهِ بَثُّوا سُمومَ أَراقِمِ

ما ظَلَّ موسَى فَوْقَ جِسْرِ رَصافَةٍ
إلَّا لِيَقْبُرَ كُلَّ حُلْمِ واهِمِ

مَلِكٌ بِبَغْدادٍ يُضيئُ بِصَرْحهِ
نورُ الْهِدايَةِ مِنْ أَعالِي الْمَكارِمِ

أَنا دَمْعَتايَ لِفَقْدِهِ وِلِنَصْرِهِ
بِهِمَا ارْتَوَى خَدِّي بِوَحْيِ الْمَآتِمِ

شارك برأيك: