سَأَلْتُ جِدارَ الْبَيْتِ وَالْقَلْبُ واثِقُ:
أَبِالْقَلَمِ الْكَذَّابِ تُخْفَى الْحَقائِقِ؟
أَجابَ: عَنِ الشُّقِّ الْقَديمِ سَأَلْتَني؟
أَخا الْعِشْقِ لا يَخْشَى الْمُكَذِّبَ عاشِقُ
فَعِشْ مُطْمَئِنًّا ما حَييتَ وَلا تَخَفْ
فَشُقِّي كَما يَوَمَ الْوِلادِةِ ناطِقُ
فَكَمْ غَيَّروا رَسْمي لِنَيْلِ الَّذي هَوَوا
وَلَمْ يُجْدِهِمْ فيما أَرادوهُ حاذِقُ
فَآثارُ ذاكَ الشُّقِّ تَهْزِمُ حِذْقَهُ
أَيا صاحِ هَلْ تَخْفَى وَلِلشُقِّ خالِقُ؟
وَما شَرَفي يَأْتي بِأَجْمَلِ كُسْوَةٍ
وَلَكِنَّهُ بِالْمُرْتَضَى الطُّهْرِ شاهِقُ
وَما عِطْرُ إنْسانٍ أُجَلُّ بِريحِهِ
فَعِطْرُ عَلِيٍّ لِلْقِيامَةِ عابِقُ