حروف مدحه للشاعر عبد الحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

يا شاعِراً يَشْتاقُ ماءَ الْكَوْثَرِ
نَوِّرْ طَريقَكَ بِالْإمامِ الْعَسْكَري

وَدَعِ الْحُروفَ مُضيئَةً في مَدْحِهِ
ما كُلُّ حَرْفِ قَدْ يَروقُ لِمْشْتَرِ

كَمْ أَحْرُفٍ كُتِبَتْ وَضَلَّتْ دَرْبَها
وَبِظُلْمَةٍ سَلَكَتْ طَريقَ تَعَثُّرِ

تِلْكَ الْحُروفُ إلَى الْمُهَيْمِنِ أَسْخَطَتْ
فَأَتَتْ بِلا نورِ بِيَوْمِ الْمَحْشَرِ

لَمْ تُجْدِها نَفْعاً بِلاغَةُ حَرْفِها
إنْ كانَ باطِنُها نَقيضُ الْمَظْهَرِ

يا صاحِ دَعْ عَنْكَ الْهَوَى وَضَلالَهُ
فَالْحَرْفُ فيهِ مِثْلُ حَدِّ الْمِشْفَرِ

دَعْني مَعَ الْآلِ الْكِرامِ فَإنَّهُمْ
جَعَلوا حُروفَ قَصائِدي كَالْجَوْهَرِ

لا لَنْ أَحيدَ وَلَنْ أَحيدَ لِلَحْظَةٍ
حَتَّى وَإنْ مَسَكَ الزَّمانُ بِمِنْحَري

أَنا طائِرٌ غِرِّيدُ في أَفْراحِهِمْ
دَوْحي يَسيرُ مَعي بِكُلِّ الِّأَسْطُرِ

أَنَّى سَلَكْتُ فَذاكَ حَفْلي قائِمٌ
وَلِهاتِفي حَفْلٌ بِقْلْبٍ شاكِرِ

سَأَظَلُّ أَنْصِبُ خَيْمَةً في مُهْجَتي
لِأُقيمَ حَفَلاً لا أَراهُ بِناظِري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *