مَنْ ذا يَلومُ مُوَلَّهاً مَفْجوعا
إنْ سَحَّ في يومِ الْفِراقِ دُموعا
خَيْرُ الْخَلائِقِ كُلِّهِمْ لَمَّا قَضَى
تَرَكَ الْمُحِبَّ فُؤادَهَ مَصْدوعا
مِنْ بَعْدِ ما لاقَى الْأَذَى كُلَّل الْأَذّى
وَالْأَجْرُ يا آيَ الْكِتابِ أُضيعا
قُتِلَ النَّبِيُّ وَلمْ يَمُتْ مِنْ حَتَفِهِ
وَالسُّمُّ إنْ مَلَكَ الطَّريقَ أُطيعا
بَلْ سَهْمُ (يَهْجُرَ) فاقَ سُمّاً فِي الْحَشا
مِنْ قَوْسِ حِقْدٍ كانَ ذا مَدْفوعا
وَقَضَى وَغُسِلَ ثُمَّ ظَلَّ ثَلاثَةً
فَلِمَ السَّقيفَةُ تَتْرُكُ التَّوْديعا؟
اللهُ وَدَّعَ وَالْمَلائِكُ وَدَّعَتْ
بَعْدَ الصَّلاةِ وَلَمْ يَكُنْ مَمْنوعا !!!
لَوْ أَنَّ صُعْلوكاً أَقامَ بِدارٍهِمْ
وَقَضَى لَهَبُّوا لِلْجِهازِ سَريعا
لَكِنَّ لِلتَّأْخيرِ سِرَّ حِكايَةٍ
زِلْزالُهُ يَدَعُ الْوُجودَ مَروعا
إنْ أَغْمَضَتْ عَيْنُ الْْعُقولِ عَلَى الْقَذَى
إنَّا أَضَأْنا فِي الْعُقولِ شُموعا
فَرَأَتْ طَريقَ الْآلِ دَرْباً لاحِباً
أَهْدَى لِمَنْ مَقَتُوا الضَّلالَ دُروعا