تاجَ الشَّهادَةِ مَنْ كَالْآلِ قَدْ لَبِسا
كَرامَةُ اللهِ نورٌ يَقْهَرُ الْغَلَسا
أَطْفالُهُمْ مِثْلُهُمْ سادُوا الْوَرَى مُنِحوا
لَها لِذا قَدْ غَدَا اسْتِشْهادُهُمْ جَرَسا
لِلتَّائِهينَ وَمَنْ دُنْياهُمُ لَعِبَتْ
بِهِمْ وَصارَتْ لَهُمْ في تيهِهِمْ فَرَسا
ماذا جَنَى قاتِلُ الطِّفْلَيْنِ مِنْ أَمَلٍ؟
نَصيبُهُ الْخِزْيُ لَمَّا ما نَوَى انْعَكَسا
صارَتْ هَدِيَّتُهُ قَتْلاً لِقَتْلِهما
بِأَمْرِ مَنْ كانَ في إرْضائِهِ أَنِسا
وَسَيْفُ صاحِبِهِ بِالْأَمْسِ جَدَّلَهُ
لَوْلا جَريمَتُهُ ذِكْرٌ لَهُ انْدَرَسا
وَذِكْرُهُ مِثْلُنا لِلْحَشْرِ يَلْعَنُهُ
وَالْلَعَنُ في نارِهِ قَدْ أَنْتَنَ النَّفَسا
بورِكْتَ مُسْلِمُ ها إبْناكَ قَبْرُهُما
في مِثْلِ قَبَرِكَ ذُو الْحاجاتِ قَدْ جَلَسا
أَمَّ الْمَلائِكُ لَمَّا قالَ حاجَتَهُ
وَاللهُ حَقَّقَ ما في قَوْلِهِ الْتَمسا