مَأْمونُ مَكْرُكَ عارٍ ما لَهُ سِتْرُ
عَرَّاهُ مَكْرُ الَّذي ما مِثْلُهُ مَكْرُ
سَوادُ مَكْرِكَ فِي الْمَوْلَى الرِّضا سَتَرَى
في لَوْنِهِ عْنْبَراُ لَكِنَّه مُرُّ
وَعَنْبَرُ الطِّيبِ طيبُ الذِّكْرِ يَعْرِفُه
ذوُو الْعُقولِ لِمْنْ قَدْ خَلَّدَ الذِّكْرُ
وَذِكْرُكَ الْلَعْنُ تَرْتيلٌ لِمُنْصِفِهِمْ
نَعَمْ وَوَيْلُكَ لَمَّا يَنْطِقُ الْحِبْرُ
قِفْ في جَهَنَّمَ وَانْظُرْ مَشْهَداً فَبِها
أَمْواجُ حُبٍّ إلَيْها يَسْجُدُ الْبَحْرُ
وَالْحُبُّ سَيَّرَ أَقْدامَ الْحُفاةِ لَهُ
وَعَزْمُهُمْ ثابِتٌ يَجْري بِهِ الصَّبْرَ
إنْ كانَ ذَلِكَ بِالْأَمْسِ الْبَعيدِ فَذا
جَوُّ الْمَوَدَّةِ يَهْفو مِثْلُهُ الْبَرُّ
فَهَلْ لِقَبْرِكَ يا مَلْعونٌ مِنْ أَثَرٍ
وَبَعْدَ مَوْتِكَ ماذا خَبَّأَ الْقَبْْرُ؟
طوبَى إلَيْكَ بِقَبْرٍ صارَ مُلْتَهِباً
وَالْحَشْرُ في هَبْهَبٍ في قَعْرِها قَصْرُ