وُلِدَ الْحُسَيْنُ فَقُلْتُ: قَدَ وُلِدَ الْإبا
وَلَهُ ارْتَدَى طِفْلاً وَما يَوْماً خَبا
لا بَلْ مَكارِمُ جَدِّهِ إرْثُ لَهُ
وَلِمِثْلِها يا صاحِ قَدْ وَرِثَ الْأَبا
وَلِكَيْ يَنالَ ذُرَا الْفَضائِلِ كُلِّها
فَبِإرْثِ فاطِمَةَ الْبَتولِ تَقَلَّبا
أَنا لُذْتُ بِالْإيجازِ أَطْلِبُ عَوْنَهُ
مَنْ لاذَ مِثْلي يا أَخي ما أَذْنَبا
ماذا أُعَدِّدُ مِنْ صفاتِ أَحَبَّتي
وَبِمَدْحِهِمْ رَبُّ الْخَلائِقِ أَطْنَبا
هُوَ وَحْدُهُ مَنْ قَدْ أَحاطَ بِكُنْهِهِمْ
وَلَهُمْ بِلُطْفٍ مِنْهُ ذَلِكَ قَرَّبا
وسِواهُمُ بَعْدَ الْإلَهِ إذَا ادَّعَى
يَوْماً أَخو عِلْمٍ بُلوغاً كُذِّبا
مَهْما بَلَغْتَ مِنَ الْعُلومِ بِكُنْهِهِمْ
فَهُمُ الْمُحيطُ وَظَلَّ عِلْمُكَ قارِبا
أَنا لا أُثَبِّطُ مِنْ عَزيمَةِ عالِمْ
فِي الْآلِ ذابَ وَلِلْحَقيقَةِ طالِبا
لا بَلْ أَشُدُّ عَلَى يَدَيْهِ وَعَزْمِهِ
لِيَصيرَ قارِبُهُ بِعَزْمٍ مَرْكَبا
فَتُبارِكُ الْأَمْواجُ دَفْعَ طُموحِهِ
وَهَزيجُهُ لِسَنامِها قَدْ أَطْرَبا
يا سَيِّدي أَنا شاعِرٌ بِكَ أَحْرُفي
صارَتْ بِفَضْلِكَ يا حُسَيْنٌ أَعْذبا
وَكَذاكَ بِالْآلِ الْكِرامِ تَطَيَّبَتْ
ما خابَ مَنْ بِشَذَى الْكِرامِ تَطَيَّبا