الجزء الثاني موضوع الدراسة ومصادرها وأدواتها وصعوباتها:
تطلبت حركتنا في البحث السير به في سياق خطوات متتابعة، فقد أكدنا في الحلقة الأولى على ضرورة دراسة التراث الثقافي والروحي أو دراسة بعض جوانبه، وذلك قبل الدخول في تفاصيل موسعة، ونعتد أن الخطوة التمهيدية الثانية هي الإشارة إلى منهجية الدراسة التي يدخل في سياقها مجموعة عناوين تعبر جميعها عن عناصر منهجية أساسية في دراستنا، ومن ذلك:
- تحديد الموضوع الأساسي للدراسة التي بين يديك.
- تحديد مصادرها وأدواتها.
- الوقوف عند منهج البحث المستخدم في دراسة موضوعه.
- تحديد الفترة الزمنية للدراسة.
- المكونات الأساسية للدراسة.
مدخل تمهيدي لدراسة شخصية ابن معراج:
وإذا كنا في دراسة سابقة كتبناها عن جوانب من تاريخ الحركة الثقافية ب ” المجتمع النويدري ” بشكل عام فإننا في هذه الدراسة نلتقي مع دراسة خاصة بتاريخ شخصية اجتماعية – وطنية صنعت لنفسها صيتاً حسناً يدركه كل من قرأ تاريخ النويدرات، بل ومن يفتش في أوراق التأريخ الثقافي والسياسي للبحرين، فكل من يقرأ هذا التاريخ يجد شخصية الحاج أحمد بن معراج أمام عينيه، إلاَّ أن المتصلين بهذا التاريخ وشخصياته هم لسوء الحظ قلائل، وقد تباعدت المسافة بين الأجيال الحاضرة من أهالي النويدرات والعصر الذي عاشت فيه هذه الشخصية، فالحاج أحمد بن معراج – وهو موضوع دراستنا – عاش جل عمره الشريف في القرن الرابع عشر الهجري ولم تعرفه الأجيال الحاضرة إطلاقاً باستثناء معرفة بعض أفراد هذه الأجيال اسم هذه الشخصية من خلال علمها باسم عائلته المشهورة في قرية النويدرات باسم آل معراج، فالحاج أحمد بن معراج كان حيَّاً قبل 20 يناير من عام 1970م، ويؤرخ ابنه الأستاذ علي وفاته في العشرين من شهر يناير من العام ذاته بناءً على ما خطه ابن عمه الأستاذ جاسم معراج على البناء الذي غطى قبر ابن معراج للتعريف به.
وسيكون هذا اللقاء مدخلاً للبحث ومعرفة أدوار هذه الشخصية وتوثيق أنشطتها الرئيسية وبعض الأدوار التي رسمتها مع نفسها في وطنها البحرين، ومع الناس كذلك، وقد فكرنا في دراستها ليس لإعطاء الرجل حقه فحسب، وهذا بمعيار المنظومة القيمية عدالة وحق وإنصاف، وبمعيار الدين واجب أخلاقي وعبادي، بل لنقف على مشاهد التاريخ الثقافي لقريتنا النويدرات، فكلاهما يلازم الآخر، فالتاريخ الثقافي يصنعه عادة جهد الرجال، وأن هؤلاء الرجال هم مادة هذا التاريخ وحركته وامتداداته الطبيعية في المجتمع النويدري، كما أننا لم نجد حتى اللحظة الراهنة دراسة وقفت بالوصف والتحليل لأدوار هذه الشخصية الثقافية والوطنية المحبوبة، والنافذة اجتماعياً، بل لم نقرأ مقالاً صغيراً في هذا الشأن، وذلك تقصير منَّا، وهو أمر يمتد إلى شخصيات نويدرية أخرى نتمنى دراسة سيرته الذاتية.
إنَّ المرحوم الحاج أحمد بن معراج بن حسن بن علي بن مال الله النويدري البحراني – كما وصف نفسه في عدد من المخطوطات التي نسخها – يعتبر من أعيان قرية النويدرات، بل ومن رجالات البحرين المعروفين الذين ارتبط ذكرهم بأدوار وطنية وثقافية وروحية واجتماعية جسدت وعيه الذاتي في حركة الحياة، وهو كما تفيد سيرته الذاتية من مصادر متعددة رجل تصدى لمهام صعبه بظروف زمانه، ولهذا استحق الرجل منَّا أن نكتب سيرته الذاتية أو نتناول ملامح منها على أقل تقدير إيماناً بتقديره واحترام مسئولياته وأدواره التي اضطلع بها وتصدى لها في حياته، فقد أسدى رحمه الله خدماته لمجتمعه النويدري والبحراني، وفي مستويات عديدة، وتحمَّل عدداً من المهام الصعبة وبخاصة في المجالات الروحية والثقافية والاجتماعية والنشاط السياسي، ومن حق أجيالنا الحاضرة الاتصال بماضيها الثقافي والاجتماعي والروحي، وأن تعلم شيئاً عن نضاله السياسي ضد قوات الاحتلال البريطاني والمحليين المتعاونين معها أو أن تفخر النويدرات بأنها أنجبت شخصية نضالية في خمسينات القرن العشرين.
وكانت مهمته – كما ذكرنا – صعبة بالنسبة لظرفه التاريخي الذي عاشه بمرارة، وعاشه مع مجتمعه المستضعف منذ لحظة ولادته في أواخر القرن التاسع عشر وحتى نهاية شهر يناير في مطلع عقد السبعينات في القرن العشرين الميلادي المنصرم، وهي الفترة التي عاشها المرحوم الحاج أحمد بن معراج بن حسن بن علي بن مال الله النويدري البحراني، فقد ولد في قرية النويدرات سنة 1896م وتوفاه الله سبحانه وتعالى في ليلة الثلاثاء الموافق للعشرين من شهر يناير سنة 1970م، وهي فترة – كما أعرفها من سيرته الذاتية التي كنت على اطلاع بجوانب منها – فترة مهمة ومتشعبة وشاقة ومجهدة، وقد قدم أدواره المختلفة في هذه السنوات المضنية بمتاعبها، حيث بذل جهده الخاص كما نعرفه في تثقيف نفسه تثقيفاَ ذاتياً، ودرس كالآخرين في الكتاتيب وبعض الحلقات العلمية الدينية الموجودة في البحرين على أيدي معارفه وأصدقائه من العلماء، وترأس مأتماً عرف باسمه بعد وفاته، وكان يسمى المأتم الوسطي، وبسّط يده لخدمة مجتمعه في عمليات ثقافية ونشاط سياسي سبَّب خطراً على حياته.
ومهمته آنذاك، ونقصد ابن معراج، كانت ثقيلة، لكنه عليه الرحمة قد بقي طوال عمره متألقاً وحياته حافلة بجلائل الأعمال، بقي شامخاً لانجاز المهمة الصعبة المتشعبة في مساحات عديدة من حياته الخمس والسبعين سنة، والممتدة من عام 1896م حتى بدايات عام 1970م، وكانت امتداداتها، ونقصد مهمته الصعبة بمقدار وعيه الذاتي في تحمل مسئولياته العبادية والوطنية والاجتماعية والثقافية والسياسية، فقد قيَّض الله سبحانه له الوجود في مجتمع عاش ظروفاً شاقة وصعبة ومليئة بمخاطر الحياة، وحاله كحال آلاف المواطنين في المجتمع البحراني، فقد أجهد نفسه لتحمل مسئولياتها وتحقيق أهدافها بنحو تصب ثمارها لخير المجتمع الذي احتضنه من لحظة ولادته حتى مماته في نهاية أول شهر من عقد السبعينات.
وتشعبت المواقف النضالية والجهادية لابن معراج على مستوى المواجهة المباشرة للواقع الاجتماعي السيئ الذي اكتوى الناس بآلامه ومتاعبه، وتحسسه بضرورة القيام بمهمة ثقافية لا تنوء بها سوى أصحاب السواعد الحديدية أمثاله، وقاده ظرفه السياسي والاجتماعي القاسي والمحن الكأداء التي واجهت بلاده إلى ممارسة نشاط سياسي غير اعتيادي آنذاك مع رجالات وطنيين منتشرين في قرى البحرين ومدنها وبلداتها، وغرضهم جميعاً الدفاع عن وطنهم البحرين وإنسانها الطيب الذي رعى مسيرتها بجهده وعرقه وكفاحه وقيامه بتكاليفه الشرعية والوطنية.
ولعل عنوان هذه الدراسة أوسع مما أدركه الباحث من جوانب السيرة الذاتية للوجيه الحاج أحمد بن معراج وبخاصة أن تفاصيلها ستكون مغيبة أو مجهولة حتى ممن عاصروه وعايشوه، فتوقف قلمه عند قليل من جوانب هذه السيرة وملامحها، وفاته بعضها عن قصور وعي ونقص في علمه، ومحدودية ما كان يعلم منها، فجاءت دراسة شخصيته أو سيرته الذاتية التي بين يديك مرآة للفارق بين ما يعلمه عن ابن معراج وبين انجازاته الفعلية، فابن معراج لم يكتب ببالغ الأسف سيرته بقلمه وبنحو منظم، ولم يكتبها كما كتبها بعض الرجال الأعيان ومنهم العلماء كالعلامة الكبير عملاق البحرين الشامخ الشيخ يوسف بن أحمد بن إبراهيم العصفور الدرازي البحراني[1]، وإِنْ كانت بعض المخطوطات التي بين يدينا غطت مساحة من هذه السيرة، وما ذكره بعض المعمرين غطت مساحة أخرى، وما تركه آخرون من انطباعات عن شخصيته غطت جزءً ثالثاً من هذه السيرة.
وحتى إذا أضفنا بعض انطباعاتنا الشخصية عن هذا الرجل، وقد عرفناه في مرحلة الصبا ومطلع الشباب فإن العلم بسيرته الذاتية تبقى منقوصة لأسباب عديدة، وقدرنا أن نكتب عنه بالميسور، ونمر على مساحات من حياته بما هو متاح وموثق في مخطوطات ومصادر ومنقول بالألسن والمشاهدات الشخصية المباشرة، وكل ما نأمله أن ندوِّن في خطوة أولية بعض جوانب التاريخ من حياته الثقافية، وأن نربط الأجيال الحاضرة من أبناء قرية النويدرات وأهاليها بأحد أبرز رجالاتها وأعيانها الذين عاشوا في القرن الرابع عشر الهجري، وقد عاش حياته مخضرماً بين سنوات قرنين ميلاديين متتابعين هما القرن التاسع عشر والقرن العشرين، وكانت هذه الفترة كاملة تقع في القرن الرابع عشر الهجري.
الموضوع الرئيسي للدراسة:
ندرس في بحثنا هذا جوانب من السيرة الذاتية لشخصية ثقافية واجتماعية وطنية تركت بصماتها في تاريخنا الثقافي وحفرت لنفسها موقعها المتميٍّز في الحركة الثقافية للمجتمع النويدري، وسيركز البحث على الجوانب الثقافية وحدها في هذه الشخصية بالرغم من تعدد جوانبها، فما نعرفه أنَّ الشخصيات العادية تتعدد جوانبها كذلك، وفي الشخصيات الأكثر تمايزاً يتكرر الحال نفسه، ولكن عادة ما تبرز الشخصية المميزة إلى حد ما في مجال معيَّن كنبوغها العلمي أو تمايزها في النشاط الاجتماعي أو لممارستها دور سياسي، وقد يبرز في جوانب متعددة بنحو متمايز عن شخصيات الآخرين.
أما ابن معراج فبرزت شخصيته في مجالات عديدة، بيد أن الدور الثقافي كان علامة واضحة فاخترناه للبحث والدراسة مع نبوغ في مجالات أخرى، ومن ذلك الدور الكبير الذي لعبه ابن معراج في المجال الثقافي، وفي العمليات الثقافية كنسخ الكتب والمساجلات الثقافية والمراسلات ومظاهر ثقافية أخرى، ويدور بحثنا حول شخصية الحاج أحمد بن معراج وأثرها في نمو الحركة الثقافية التقدمية وبخاصة في مجتمع قريته النويدرات على امتداد عمر هذه الحركة من سنة 1312ه – 1389ه، وهذا التحديد الزمني تقديري، وقد اخترنا الكتابة في هذه الفترة لوجود وثائق مكتوبة تساعدنا على التوثيق، أما ما قبلها فقد تكون مكتوبة ولكننا لم نوفق في العثور على وثائق مكتوبة، لهذا ستركز دراستنا على شخصية ابن معراج في سنوات حياته بالقرن الرابع عشر التي تدخل ضمن الفترة المذكورة سابقاً والتي قاربت الثماني عاماً أو أقل قليلاً.
مصادر دراسة سيرته الذاتية:
حينما نكتب سيرة فرد من الناس له قدره الاجتماعي في بلده لا نستطيع أن نستمد مادتها الثقافية من مصدر واحد لأنّ الحياة لا تفهم من خلال لون واحد، فطبيعة التعدد جزء من كيانها، بل أن تعدد النظرة هو في حد ذاته إثراء للسيرة المكتوبة، وبذلك نعتقد أن مصادر دراسة سيرة الحاج أحمد بن معراج متعددة تساعدنا على فهم شخصيته وإدراك أعمق لأدوارها المتنوعة، وقد فرضت علينا خبرتنا بالرجل، والمصادر التي بين أيدينا على محدوديتها أن نطل على شخصيته من مصادر متعددة، وتكون أكثر قرباً من عناصر القوة فيها التي نبني عليها خيوط ونسيج هذه الشخصية.
وعلى الرغم من وجود صعوبات مؤكدة لا تخفى في حياة المجتمع الذي عاش في كنفه الحاج أحمد بن معراج، وكان الناس يشاركونه همومه وبخاصة فيما كان يسود الحياة الثقافية من نقص فإنه لحسن الحظ قد وجدت فرصة لكتابة جانب من سيرته الذاتية في سياق كتابات موثقة أو منقولات لفظية متداولة بين الناس وبخاصة ممن عاصره الذين نسميهم بالمعمرين أو كبار السن، فقد انطوت بعض المصادر المكتوبة وغير المكتوبة على إشارات مثيرة وملفتة للنظر، واختزنت هذه المصادر مادة معرفية متفرقة يمكن تجميعها لكتابة سيرته بقليل أو كثير من الأفكار وبما هو متيسر يومذاك وحاضراً.
ويمكن بالإجمال تحديد مصادر دراسة سيرته الذاتية فيما يأتي:
- تراث أصدقائه من العلماء والشعراء والخطباء.
- تراثه الثقافي والشخصي من المخطوطات التي نسخها بخط يده، وكذلك مسائل طرحها وقصائد شعر نظمها أو جمعها كمختارات من شعر ابن فائز.
- أقوال بعض المعمرين.
- خبرتنا الذاتية بشخصيته.
- ما كتبه لنا ابنه الأستاذ علي من مختصر سيرته الذاتية من بعض المصادر السابقة ذاتها، وقد نشرنا النص الكامل لهذا ” المختصر ” في الجزء الأول من هذه الدراسة.
1. تراث أصدقائه من علماء وشعراء هي من أهم مصادر دراسة سيرته كتراث الملا الخطيب الحاج عطية بن علي بن عبد الرسول الجمري البحراني، وشعر صديقه الحميم الملا ((علي بن فايز)) الإحسائي عليهما رحمة ربهما، فقد ذكرت ابن معراج مصادر تراثهما. إن مهمة جمع شعر الملا علي بن فايز على سبيل المثال في ديوان مستقل أتاحت لنا فرصة نسج جزء من سيرة ابن معراج، حيث تصدى لهذه المهمة مبكراً المرحوم الحاج أحمد بن معراج، إذ جمع قصائد مختارة من شعر صديقه الحميم الملا علي بن فايز في ديوان أسماه ” فوز الفائز “، وكان لهذا الشاعر ديوان آخر عنوانه (الفائزيات الكبرى) قد طبع في النجف الأشرف عدة طبعات، وطبع في إيران بالأفست عن الطبعة النجفية السابقة، من جمع محمد كاظم الكتبي[2]، كما كان دوره في التعرف المبكر على شخصية الخطيب الحاج عطية الجمري وتقديمه للناس مبتدئاً من قريته النويدرات، وقبلها كانت الدراز، وقد أشارت لهذا الدور مصادر كتبت تراث الحاج عطية الجمري[3]، وستأتي حكاية بداية تعرفهما على بعض في موضع آخر من هذه الدراسة.
2. والمصدر الثاني لكتابة السيرة الذاتية للحاج أحمد بن معراج مجموعة الكتب المخطوطة التي نسخها لعلماء بحرانيين وغيرهم في القرن الرابع عشر الهجري كما سترى في قسم الوثائق، ومع أننا لم نستطع بعد إحصاء عدد ما نسخه من كتب العلماء إلاَّ أننا نؤكد قيامه بهذا الدور الثقافي بخاصة في الستينات من القرن الرابع عشر الهجري، وهو في نظرنا أحد علامات نجاحه في الانجاز الثقافي وتحقيق المهمة الصعبة خدمة لمجتمعه قيامه، فالذين يجيدون القراءة والكتابة في مجتمعه قليلون، ومن يهتم بالشأن الثقافي أقل، ومع ذلك شارك مجموعة ” النساخين أو الوراقين ” في النويدرات القيام بهذه المهمة ونسخ عدداً من الرسائل والكتب الخطية، وكان عقد الستينات من القرن الرابع عشر الهجري- كما ذكرنا – أزهى فترة لنشاطه في نسخ الكتب وإعادة كتابتها من جديد خاصة أنه لا وجود لآلات طباعة حديثة متوافرة كما هو حالنا في هذا الزمان، كما مارس المهام الثقافية الأخرى كما سيأتي في حلقات تالية من بحثنا.
ومن هذه المخطوطات[4] التي جعلتنا نتعرف بواسطتها على النشاط الثقافي للحاج أحمد بن معراج في مجال نسخ الكتب والرسائل المخطوطة:
- وفاة الإمام علي بن أبي طالب ومؤلفه الشيخ حسن بن علي بن محمد بن عبد الله الدرازي البحراني، وتوجد من هذا الكتاب المخطوط نسخة أصلية كاملة في مأتم آل إسماعيل بقرية النويدرات، وأحتفظ شخصياً بنسخة مصورة منه.
- وفاة الإمام الحسن بن علي المسمى بالشجن الوقَّاذ.
- مقتل الإمام الحسين بن علي لمؤلفه الشيخ جعفر بن محمد الستري البحراني المشهور بأبي ” المكارم “، وتوجد من هذا الكتاب نسخة أصلية منه في مأتم آل إسماعيل، وهي منقولة عن نسخة المؤلف بخط الناسخ محمد بن عبد الله بن الشيخ أحمد بن الشيخ عبد الله الستري البحراني، وقد فرغ من نسخه في آخر شهر ذي الحجة سنة 1348ه، ونحتفظ نحن بنسخة مصورة كذلك.
- مقتل الإمام الحسين بن علي لمؤلفه لوط بن يحي الأزدي.
- وفاة الإمام علي بن الحسين زين العابدين.
- وفاة الإمام محمد بن علي الباقر.
- وفاة الإمام جعفر بن محمد الصادق.
- وفاة الإمام علي بن موسى الرضا.
- كتاب ” شعار الأحزان في مصيبة الغريب العطشان “.
- كتاب ” المولد النبوي “.
- كتاب ” منية الراغبين “، وهو كتاب فقهي للعلامة الكبير فقيه أهل البيت عليهم السلام الشيخ عبد الله بن الشيخ عباس الستري البحراني، وتوجد نسخة كاملة منه في المكتبة المنزلية الخاصة بالحاج أحمد ابن معراج بن حسن النويدري البحراني.
- كتاب ” معتمد السائل “، وهو كتاب فقهي للعلامة الشيخ عبد الله بن الشيخ عباس الستري البحراني ورسالته العملية لمقلديه، وتوجد منه نسخة في مكتبة أحمد بن معراج بخط يده.
3. والمعمرون مصدر آخر لما جرى في التاريخ من وقائع وأحداث، وهم – في نظرنا – من تجاوز السبعين عاماً وأبعد زمناً أو قريباً من ذلك، وعاصر الأحداث في فترة سابقة وعايشها، وبعضهم توفاه الله تعالى، ولكنه شهد على فترة فقال عنها ما قال لهذا الباحث أو ذاك، والبعض الآخر ما يزال حياً يرزقه ربه بسابغ نعمه، ولكن ما يجمع الأحياء والأموات أنهم شهود عيان على حضورهم في تاريخهم، وهم أصحاب تجربة مع من نكتب عنهم أو عاشوا أحداثاً وتفاعلوا وجهاً لوجه مع شخصيات ذات صلة بتاريخنا الثقافي في قريتنا النويدرات وبنشاطهم الروحي والثقافي وفي مجالات أخرى، ونحن كباحثين نستفيد من خبرتهم كمعاصرين للأحداث وحركة الشخصيات وأدوارهم، ونعتقد – على تواضعهم – أنهم مصدر ثقة فيما ينقلونه من معلومات عن أمور عاصروها وعايشوها مباشرة، وهي أمور لا تتطلب منهم سوى تذكرها حتى وإن فقدت ذاكرتهم قليلاً من حركتها، فتذكر أسماء علماء وخطباء وشعراء ومعلمي كتاتيب في قريتنا في النويدرات، وتذكر رواديد للعزاء الحسيني، ومشاركين في عمليات التشبيه أو المشاركين في تمثيل أحداث واقعة الطَّف هو عمل بسيط يمكن الثقة بذاكرتهم فيما تنقل طالما أن ذاكرتهم تحتفظ بسلامتها، وطالما أن طبيعة الحدث لا تعقيدات فيه، وحتى إذا كانت بعض الأحداث ذات طبيعة معقدة فهناك من المعمرين من هم أذكياء وذوي خبرة ومميزون ذهنياً، ففي مثل هذه الأحوال لا نرى أنه يصعب على المعمرين تذكر علماء القرية وشعراءها وخطباءها أو حتى من خارجها وتزويد الباحثين في عصرنا بمعلومات عن فترة تاريخ حضروا أحداثها وشهدوا على نشاط ثقافي وغيره قائماً آنذاك، وبخاصة إذا كانوا ممن على صلة بهم مباشرة، وينسحب ذلك على استعادة شريط الأحداث وما جرى في الماضي الذي خبروه، فالمعمرون يمكنهم نقل ما يستطيعون تذكره من أسماء وعمليات تمثيل أو تشبيه أحداث الواقعة أو العوائد الحسينية في بيوتاتهم أو عمليات التعليم الكتاتيبي القرآني في البيوت والعروش وأمام واجهات البيوت وفي أماكن صناعة المديد.
ولا ضير أن نخسر بعض المعلومات، وقد يذكر بعضهم بعضاً، ويملك الباحث قدرة على فهم ما يتفق عليه المعمرون من تذكر بعض أحداث ماضيهم وتكراره أو تأكيده حينا تستثار ذاكرتهم، وهكذا فإن المعمرين أمواتهم والأحياء منهم هم بالنسبة للباحث أشبه بأرشيف ذكريات جمع فيها المسن مخزوناً من المعرفة المؤكدة أو شبه المؤكدة عن قضايا وأمور وأحداث.ربَّما غيبت الأخبار والرواية عنها عمداً، فهؤلاء المعمرين مكَّنوا أنفسنا كباحثين متأخرين من الحضور في زمانهم والكتابة عن وقائع من تاريخهم في الماضي، فهم واسطتنا في الاتصال بذلك التاريخ ورجالاته، وهم أدواتنا الموثوقة العفوية في نقل المعرفة للأجيال الحاضرة حتى وإن تقادمت الأيام وتعرضت ذاكرتهم لبعض المحو.
ومن أقوال المعمرين وكبار السن الذين عاصروه، وهم شهود عيان، نستمد بعض معلوماتنا عن شخصية ابن معراج، فهم خبروا من تجربتهم معه قليلاً أو كثيراً من أدواره وأنشطته، فقد تناقل هؤلاء المعمرين معلومات عن حياته الكريمة وبعض ما كان يقوم به من أنشطة في مجتمعهم النويدري وغيره، فعرفنا منهم مشاهد من أدواره، ككتابة بعض الكتب التي تقرأ في المآتم والحسينيات بخاصة مأتمه ومآتم القرية، وأوردنا بعض عناوينها فيما تقدم خلال حديثنا عن المصدر الثاني من مصادر دراسة سيرته الذاتية، وقد اعتمدنا مشاهداتهم، مثل قولهم عنه بوجود صداقة خاصة بينه وبين عدد من العلماء والخطباء وشعراء الرثاء الحسيني، ومساجلاته الحوارية لهم، وبعض أدواره الثقافية وبخاصة في إدارة مأتمه، وأيضاً عن نضاله السياسي في الخمسينات، ومواقفه الاجتماعية مستفيداً من نفوذه الشخصي النافذ في المجتمع بخاصة بين أهالي النويدرات والمناطق المجاورة لها.
4. خبرتنا الذاتية بشخصيته الكريمة: لقد أدركت من حياة ابن معراج فترة الصبا وبداية الشباب، وعرفته شخصياً وتعلمت منه ما كان متاحاً لنا كصغار سن في مرحلة الشباب، وعرفت شيئاً من أنشطته كنظم الشعر وتدريبنا على حفظه وفهمه وبخاصة الرثاء الحسيني، وكنت أراه دائم الكتابة بخط يده، وبيده وريقات، ولا أدرك آنذاك أنه في تلك اللحظة ينسخ كتباً لعلماء بحرانيين وغيرهم للاستفادة منها في الحسينيات والمأتم فيما كنَّا نسميه ب ” الحديث ” قبل قراءة المجلس الحسيني، وقد طبعت هذه التجربة الشخصية أفكارنا في هذه الدراسة عن سيرته الذاتية وأدواره الثقافية، ونحن بترجمة حياته نرد بعض معروفه وجزءً يسيراً من جميل صنعه.
5. والمصدر الأخير ((وهو مصدر مهم بالنسبة إلينا)) ما كتبه ابنه الأستاذ علي تعاوناً منه معنا في كتابة وتدوين وتوثيق بعض جوانب السيرة الذاتية لوالده رحمه الله سبحانه وتعالى، وبما هو متيسر لنا وبخاصة عندما كنت أكتب كتابي عن الحركة الثقافية في مجتمع النويدرات في الفترة من 1318ه – 1431ه، وعنوانه ” الظاهرة الثقافية في قرية النويدرات “، وتضمنت هذه الدراسة نصاً مختصراً للسيرة الذاتية التي كتبها ابنه الأستاذ علي بن أحمد بن معراج وبعض الجهود الثقافية التي قام بها رضوان الله عليه، وقد صاغ الأستاذ علي ما أسماه ب ” مختصر السيرة ” من المصادر السابقة الأربعة، ومن مشاهداته المباشرة في مكتبة أبيه المنزلية، ومن أقوال كبار السن والمعمرين، ومن أحاديث عائلته الكريمة فكان بحمده تعالى موفقاً في كتابة السيرة الذاتية لأبيه.
الأدوات الثقافية في دراسة شخصية ابن معراج:
كما تقدم فإن دراستنا تركز على دراسة شخصية الحاج أحمد بن معراج وفحص تراثها الثقافي مستخدمين مجموعة من الأدوات التي تمثل بالنسبة إلينا أحد خطوات المنهج في دراسة الرجال والشخصيات، وهي في نظرنا متعددة، وقد عززنا هذه الأدوات بعملية تحليل للأفكار والوثائق المتاحة إلينا في دراسة شخصية ابن معراج رحمه الله سبحانه تعالى، ومن أدواتنا الثقافية التي أشرنا إليها في تضاعيف هذه الدراسة، ومن هذه الأدوات يأتي:
أولاً: الوثائق المخطوطة أو المخطوطات:
ويتمثل هذا النوع من أدوات بحثنا في مصدرين من المخطوطات هما:
- ديوان شعر نظمه الحاج أحمد بن معراج في مجال الرثاء، وما يزال هذا الديوان مخطوطاً، وغير منشور للناس، ولكننا على علم به وبمادته الثقافية، وقد نظم قصائده قبل رحيله في بداية السبعينات، ونهاية الثمانينات من القرن الرابع عشر الهجري، واستغرقت عملية نظم شعره وقتً من حياته الشريفة.
- والكتاب المخطوط هو المصدر الثاني، ويتمثل في مجموعة الرسائل والكتب التي نسخها الحاج أحمد بن معراج لكتب ورسائل العلماء، وقد بلغت (15) كتاباً في موضوعات الفقه والتاريخ والشعر الرثائي، وأشرنا إليها بمقتضى الحاجة في باطن الدراسة، وضمن مصادرها، وقد يكون قد نسخ أكثر من هذا العدد لم نعلم به، وبخاصة أن تراث قريتنا المكتوب مبعثر هنا وهناك.
ثانياً: المصادر المطبوعة:
وفي هذا المجال تنوعت المصادر الثقافية المطبوعة وإنْ كانت محدودة، ولحظنا كذلك أنها أنها تنقسم لنوعين من المطبوعات، فبعضها يتصل مباشرة بنشاط المترجم له (ونقصد ابن معراج) بمصادر معرفية كعلماء الدين والخطباء والشعراء مثل ديوان الملا علي بن حسن بن فايز، وكتيب (الأجوبة السيهاتية في المسائل النويدرية)، والمقصود بالمصدر المباشر كونه يعبر عن مشاركة مباشرة لابن معراج في النشاط الثقافي، أما البعض الآخر من المطبوعات فصلتها بشخصية ابن معراج غير مباشر، أي تتصل بنشاط مؤلفين وكتاب تراجم وغيرهم نسخ كتبهم ورسائلهم بدون اتصال مباشر معهم.
وتنقسم المصادر المطبوعة إلى ثلاثة أنواع:
- مصادر مطبوعة أشارت في دراستها للتاريخ الثقافي البحراني إلى دور ابن معراج في حفظ التراث الثقافي البحراني وبخاصة عند الإمامية، ومن ذلك ما قام به من جهد كبير في جمع ديوان (فوز الفائز) لابن فايز، حيث تحدث مصادر دراسة التراث لعلماء البحرين كالأستاذ النويدري في كتابه أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين في 14 قرناً لجهد ابن معراج، وكذلك كتاب (الجمرات الودية في المودة الجمرية) للخطيب ملا عباس بن الحاج عطية، وشاركه في مادة البحث باحث آخر هو محمد جمعة بادي.
- ومصادر مطبوعة اهتمت بدراسة أحداث تاريخية لها صلة بالنشاط السياسي لهيئة الاتحاد الوطني، فذكرت ابن معراج كشخصية نضالية مثل كتابي ((من البحرين إلى المنفى[5])) للمرحوم عبد الرحمن الباكر، وكتاب (القبيلة والدولة في البحرين) لمؤلفه الأكاديمي اللبناني الدكتور فؤاد اسحاق الخوري.
- ومصادر جاهزة للطبع أو مصفوفة في أقراص إلكترونية مثل ما كتبه باحث هذه الدراسة في دراستين تاريخيتين عن ((بربورة.. قرية مندثرة))، ودراسته الأخرى عن ((الظاهرة الثقافية في المجتمع النويدري)) في الفترة من 1318ه – 1431ه، وأيضاً ما كتبه ضمن إعداده لمخطوطة (مقتل النبي يحي بن زكريا) لمؤلفها العلامة المحدث الشيخ علي بن عبد الله بن حسين البربوري الأوالي البحراني.
ثالثاً: المنقولات اللفظية الشفوية:
ويمثل هذا النوع من مصادر دراستنا في مجال الكتابة المباشرة من أفواه وتجارب أشخاص من المعمرين وكبار السن الذين أدركوا حياة ابن معراج وتعاملوا معه في جزء من حياتهم وحياته، بحيث ينقلون قضايا وأحداث عفوية، ولا يكتبها باحثون، فالمعمرون أصحاب تجربة حتى وإن شاب أفكارهم أحياناً بعض الشوائب بسبب ضعف ذاكرتهم أو قدرتهم على التعبير، ونعتقد أنه لولا بعض ما تناقلوه لنا لكان قد غفلنا عن مزيد مما نحتاجه في دراسة شخصية ابن معراج كنشاطه في مظاعن القرية بمنطقة ” بربورة وأحيائها أو المناطق القريبة منها[6] ” في المجال الرثائي والثقافي، والتقاؤه في جلسات خاصة مع صديقه الحاج عطية بن علي الجمري وابنه الحاج يوسف.
منهج الدراسة:
موضوع هذه الدراسة ذو طبيعة تاريخية، والمنهج المناسب الذي نراه هو المنهج التاريخي أو ما يسمى بالمنهج الاستردادي، وذلك لتتبع قضايا وأعمال وأنشطة ثقافية وقعت في فترة زمنية سابقة، وشكلت جزءً من السيرة الذاتية للشخصية التي تدور حولها الدراسة وبخاصة في المجال الثقافي الذي برز فيه ابن معراج، فسيرته الذاتية موضوع دراستنا، وبالإضافة إلى اختيارنا للطريقة الاستردادية بطابعها التاريخي فإن الباحث سيعزز جهده بطريقة التحليل في معالجة القضايا، فلا يكفي في نظرنا استعادة الحادثة التاريخية فحسب لكتابة السيرة الذاتية لابن معراج، وإنما يتطلب توثيقها بقراءة الحدث التاريخي وتحليل مكوناته، ففي الخطوة الأولى يتم استرداد واقعة أو حادثة أو موقف تاريخي معين، وفي الطريقة يتم فهمها في سياقات تفاعلية لمجموعة من العوامل الذاتية التي ينبثق بعضها من شخصية ابن معراج، وينبثق بعضها الآخر من ظروف الواقع الاجتماعي.
فترة الدراسة:
عاش الحاج أحمد بن معراج ما بين سنوات (1896 – 1970م) كما حددته وثيقة سفره، ويعادل هذا التاريخ حوالي (78) سنة من سنوات التاريخ الهجري تمتد كلها في القرن الرابع عشر الهجري، وتتراوح ما بين
سنة1312ه إلى 1389ه، وهذه الفترة في نظرنا غير مكتوبة كما ينبغي، ولكن بعض المدونات الثقافية المخطوطة منها والمطبوعة موثقة نسبياً، ويمكن القول بأن فترة الدراسة توازي تقريباً (80) عاماً هجرياً أول أقل قليلاً تقع كلها في القرن الرابع عشر الهجري الذي لحظنا فيه إشارات مكتوبة عن تاريخنا الثقافي، وهناك إشارات موثقة كنشاط ابن معراج في عمليات نسخ الكتب الخطية، حيث تألق نشاط ابن معراج في عقد الستينات من القرن الرابع عشر الهجري.
المحاور الأساسية للدراسة:
يتكون بحثنا في السيرة الذاتية للحاج أحمد بن معراج من ثلاثة محاور أساسية، ويدخل في ظلالها عناوين فرعية كما سيرى القارئ الكريم، وهي كما يأتي:
- المحور الأول هو المدخل العام للدراسة يتناول موضوع الدراسة ومكوناتها ومصادرها وأدواتها الثقافية والأبعاد الإنسانية في شخصيته وتطور علاقته بمصادر المعرفة في زمانه، ثم توضيح للمهمة الصعبة التي حقق منها ما أمكنه.
- والمحور الثاني تناول مختصراً لسيرته الذاتية كتبه ابنه تلبية لطلبي أو كان جاهزاً لديه من قبل فسلمه لي مشكوراً.
- والمحور الثالث هو ما كتبناه من إضافات على المختصر، ويدخل فيه تفصيلاتنا لمجموعة أدوار وفعاليات ثقافية قام بها الحاج أحمد بن معراج، وأسمينا عنوانه ب ” التكوين الثقافي ” وعلاقته بتحقيق المهمة الصعبة، وربطنا بهذا التكوين، تناول الانجازات الثقافية وعلاقتها بتكوينه المعرفي والروحي والسياسي وذلك لترابط المؤثر والناتج معاً في حياته الشريفة، وتناول في إشارة لجهاده ونضاله السياسي، وانتهينا لعرض نماذج من وثائق التاريخ الثقافي لابن معراج التي نعتبرها جانباً تطبيقياً للجانب النظري من الدراسة.
[1] انظر لؤلؤة البحرين ص 442 – 452.
[2] النويدري، أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين خلال 14 قرناً، ج 3 ص 491.
[3] عباس ملا عطية، ومحمد جمعة بادي، الجمرات الودية في المودة الجمرية، ص 36 – 37.
[4] توجد نسخ من هذه المخطوطات في المكتبة المنزلية الخاصة بالمرحوم الحاج أحمد بن معراج بن حسن بن علي بن مال الله النويدري البحراني أو موجودة عند بعض الناس ممن يحتفظ بالكتب المنسوخة بغرض استخدامها في المآتم كما في مأتمي آل إسماعيل والوسطي أو آل معراج، وتمثل كما نعتقد تراثه الثقافي بالرغم من كونه قام بنسخها لا تأليفها، وهي فيما أعلمه تشكل مجرد عينة من مخطوطاته التي نسخها في حياته بالقرن الرابع عشر الهجري، وقد طالعنا مجموعة منها لتوظيفها في دراستنا عن شخصيته وأدواره الثقافية، وكذلك في دراستنا عن حركة الوراقين أو مجموعة النسَّاخين في المجتمع النويدري، وذلك ضمن كتابنا الموسوم ب (الظاهرة الثقافية في المجتمع النويدري).
[5] انظر كتاب عبد الرحمن الباقر، من البحرين إلى المنفى ص 60، 61، 62.
[6] تعتبر ((بربورة)) بلدة تاريخية تقع في شمال وغرب النويدرات، وجنوب سند وشرق الرفاع الشرقي، وتتكون من مجموعة أحياء اتخذها أهالي النويدرات أماكن لسكنهم في الصيف أثناء فترة المقيظ لتخفيف حرارة الصيف، ومن أحياء هذه البلدة البداري، ونايل، والجبلة، والمعاقيب، وبديعة الشيخ حسن وغيرها، وكانت بعض هذه الأحياء تذكر في وثائق أهلية ورسمية.