مَنْ قالَ فُزْتُ: يَقولُ: خابَ الْقاتِلُ
أَنَا خالِدٌ حَيٌّ عَدُوِّي زائِلُ
أَنَا شامِخُ كَالطَّوْدِ كَيْفَ يَنالُني
نَتَنُ الْحَياةِ وَرَبُّهَا الْمُتَسافِلُ؟
أَنَا عِطْرُ هَذَا الدَّهْرُ بَعْدَ مُحَمَّدِ
وَشَذَى عَطايَ إلَى النَّبِيِّ مُكَمِّلُ
هُوَ جَنَّةٌ غَنُّاءُ تَأْسِرُ ناظِراً
أَيَضُرُّني تيهٌ وَغُصْنُ ذابِلُ؟
هَذَا الشَّذَى مِنْهُ تَطَيَّبَ مُؤْمِنٌ
وَلِأَجْلِهِ ما شاءَ حُبِّي يَبْذِلُ
حُبِّي دَمُ يَجْري بِكُلِّ عُروقِهِ
ميزانُهُ لِلآلِ بَعْدي عادِلُ
فَسُرورُهُ أَوْ حُزْنُهُ مِنْ أَجْلِنا
يُرُضِي الْإلاهَ لِذا لَهُ يَتَقَبَّلُ
أَعَلِيُّ يا مَوْلايَ لَوْ كانَ الْفِدا
لَسَعَى الْمُوالي دونَ قََتْلِكَ يُقْتَلُ
سَيْفُ ابْنُ مُلْجِمِ سَيِّدي إنْ لَمْ يَصِلْ
هاماتِنا بِقُلوبِنا هُوَ نازِلُ
لَكِنْ بِحُبِّكُمُ الْقُلوبُ تَبَلْسَمَتْ
أَنَا صادِقُ ماذا يُغيظُ الْعاذِلُ؟