رسول العطاء للشاعر جواد هيات

الأستاذ جواد هيات
الأستاذ جواد هيات

لن يسدل اليوم الرحيل أفولا
العلم  شاء بأن ندوم  طويلا

و لنا  بعلياء  المدارس  راية
شقت بأفق الصاعدين سبيلا

لكأننا  نـنمو   بـأول  خطــــوة
رامت إلى قمم السمو و صولا

و لكم تساقط من عبير هطولنا
قطر  فأضحى الامتنان  هطولا

و بكل شبر يستطيل حضورنا
حرّاث مجدٍ نقطف المحصولَ

و  بكل   ناحية   تراءى  صبرنا
غرسا   فأنبتنا   البقاع   حقولا

يتفيأ  الطابور  دفء  ظلالنا
قد  صاغ  وقفة عزنا  إكليلا

تنساب من عبق الصفوف نسائم
تروي  حديث  الانبعاث  فصولا

و برنة  الجرس  الرخيم  أذاننا
للمجد قوموا استنهضوا التحصيلَ

و سيذكر الإصباح همس سخائنا
لما    نلامس     ضوءه   تهليلا

تستيقظ  الدنيا بيقظة  حلمنا
و يطير سرب الأمنيات عجولا

و يسابق الإشراق لمسة جدنا
ألقا  و يدعونا  العلا  تبحيلا

و لقد  أردنا أن نكون  حضارة
عظمى بما  وهب الجليل جميلا

ما سال حرف من مدائن حبره
إلا  و رتـل    فضـلنا   ترتيــلا

و سل الأنامل كيف عانق سطرها
كلماتها  الأولى  تخط  أصولا

و عن التهجي سل تعثر ألسن
من   كان عن  اتقانها  مسئولا

يخضر من غدنا  تحضر أمة
يقف الزمان بظلها   مذهولا

و نعمّر الوطن الحبيب بوعينا
و نظل نبني بالعلوم   عقولا

و قد انقضى حبا ربيع شبابنا
و نودع الآن الفصول  كهولا

قد قالها شوقي بصدق بيانهِ
كاد  المعلمُ أن يكون  رسولا

شارك برأيك: