سيدي مسني الضر للشاعر عبد الحسين سلمان

الأستاذ عبد الحسين سلمان
الأستاذ عبد الحسين سلمان

لا تَقُلْ دَوْرُ سَيِّدي قَدْ تَلاشَى
فَمُحالٌ هَذَا التَّلاشي وَحاشا

إنَّ مَنْ يَأْسُرُ الْعُقولَ بِسَبْعٍ
بَلْ وَفي سامِقِ الْمَكارِمِ عاشا

كَيْفَ يُخْفيهِ سّمُّ رِجْسٍٍ زَنيمٍ
صابَ جِسْماً وَعَنْ مَعاليهِ طاشا

فَجَوادُ الْأَئِمَّةِ الدَّهِرَ باقٍ
بِمَعينٍ عَذْبٍ يُرَوِّي الْعُطاشَى

إنَّ دَمَعَ الْأَسَى وَإنْ كانَ جَمْراً
هُوَ لِلْعاشِقينَ صارَ فِراشا

جاءَ زُوَّارُهُ بِكُلِّ الْأَماني
وَعَلَى جودِهِ تاهَدَوْا فَراشا

وَكَذا مَنْ أَعاقَهُ االدَّهْرُ يَوْماً
جودُهُ في مَشاعِرِ الْكُلِّ جاشا

سَيِّدي مَسَّني بِجْسْمِيَ ضُرٌّ
أَنا إنْ لُذْتُ لا أُطيلُ نِقاشا

أَنْتُمُ بَلْسَمي وَفيهِ شِفائي
ذِكرُكُمْ يَمْنَحُ الْمَريضَ انْتِعاشا

شارك برأيك: