تغطية: ذكرى استشهاد الإمام الجواد عليه السلام ١٤٤٠هـ

مِن قَولِ اللهِ عزَّ وجَلَّ إلى خليلِهِ إبراهيمَ عليهِ السَّلامُ: “إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا” إلى قولِهِ تعالى في نَبِيِّ اللهِ يَحيى عليهِ السَّلامُ: “وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا” تنتقلُ مصاديقُ النبوةُ والإمامةُ، وإنَّ الإمامَ محمد الجوادَ عليهِ السلامُ مِنْ أَجلى مَصَادِيقِ هذِهِ الآيَات المباركةِ.

لا يَسَعُ المُؤمِنَ المواليَ إلا أنْ يُولِّيَ شَطْرَ قلبِهِ نَحوَ قبَّةِ الإمامِ الجوادِ عليهِ السَّلامُ، ويقفَ في الذِّكرى المُفجِعةِ لاستِشْهَادِ تاسعِ الأئمَّةِ المَعْصُومِيْنَ عليهِمُ السَّلامُ معزِّيًا بحضورِهِ ومشاركتِهِ في مجالسِ العزاءِ ومواكِبِ اللَّطمِ صاحِبَ الزَّمانِ عجلَ اللهُ فرجَهُ الشريفَ.

بمناسبةِ هذهِ الذكرى نَصَبَت مآتِمُ قريةِ النويدراتِ مجالسَ العزاءِ، وشاركَ في مجالسِ الإحياءِ الشريفَةِ كَوكبةٌ من الخطباءِ والمبلغينَ وذَكَّروا المؤمنينَ بسيرةِ الإمامِ أبي جعفرٍ الثاني وفضائلِهِ وأقوالِهِ.

بنِدَاءَاتِ الوَلاءِ والحُزنِ خرجَ المُعزُّون لاطِمِينَ صُدورهُم حُزْنًا وألمًا في موكبِ اللَّطمِ على مصابِ بابِ المرادِ عليهِ السَّلامُ، مظهرينَ تفاعُلَهُم مع القصيدةِ الرثائيةِ التي ألقاها الرادودُ إبراهيم محمد إبراهيم.

اللهم صل على محمد وأهل بيته، وصل على محمد بن علي الزكي التقي النقي، هادي الأمة ووارث الأئمة وخازن الرحمة وينبوع الحكمة وقائد البركة، وحُجتك العليا ومثلك الأعلى وكلمتك الحسنى، الداعي إليك والدال عليك الذي نصّبته عَلَماً لعبادك ومُترجماً لكتابك وصادعاً بأمرك وناصراً لدينك وحُجةً على خلقك ونوراً تُخرق به الظلم وقدوةً تُدرك به الهداية وشفيعاً تُنال به الجنة.

شاهد المزيد من الصور بالضغط هنا

شارك برأيك: