إنَّ الْمَدينَةَ في حُزْنٍ كَزِلْزالِ
لَمَّا تَغَيَّبَ عَنْها باقِرُ الْآلِ
أَهْلُ السَّماءِ كَأَهْلِ الْأَرْضِ أََحْزَنَهُمْ
ذابوا هَوىً مِثْلَنا في شَأْنِهِ الْعالي
ثََرَى الْبَقيعِ لَهُ لَمَّا حَوَى جَسَداً
ثَرَى الْجِنانِ انْحَنَى طَوْعاً بِإجْلالِ
فَلا تَلُمْ عاشِقاً قَدْ زارَ تُرْبَتَهُ
وَشَمَّها مِنْ بَعيدٍ فاقِدُ الْمالِ
وَمَنْ حَوَى الْمالَ لَكِنَّ الظُّروفَ أَبَتْ
يَقولُ: في مُهْجَتي لْحْدُ الْهَوَى الْغالي
أَرَى الْبَقيعَ كَأَنِّي كُنْتُ زائِرَهُ
وَالدَّمْعُ دُرٌّ جَرَى في خَدِّ أَمْثالي
وَالشِّعْرُ يَحْمِلُ آهاتي لِعاشِقِهِ
وَإنْ يَكُنْ نائِياً آلافَ أَمْيالِ
كَذاكَ أَفْراحَ آلِ الْبَيْتِ يَحْمِلُها
وَلَمْ تُعِقْني بِهَذا سوءُ أَحْوالي