أحدث المواضيع

صحيفة الوسط: بتخطيه النويدرات بعد مباراة دفاعية حساسة «النسر الأصفر» يعود مجدداً لنهائيات دوري السلة

main_spt-5أم الحصم – محمد عباس

عاد الأهلي «النسر الأصفر» مجدداً للعب في المباريات النهائية لدوري زين البحرين لكرة السلة بعد ابتعاد عن أجواء النهائيات دام قرابة الثلاثة مواسم منذ موسم 2012 الذي توج به المحرق على حساب الأهلي.

الأهلي عاد أخيراً بقيادة المدرب الوطني أحمد نجاة وذلك بعد أن تأهل بشق الأنفس على حساب فريق النويدرات المكافح والذي خرج بشرف بعد أن فاز يوم أمس على الأهلي في آخر مبارياته 63/ 60 إلا أن ذلك لم يكن كافياً لبلوغ النويدرات المباراة النهائية إذ أنه كان مطالباً بالفوز بفارق 9 نقاط على أقل تقدير.

الأهلي سجل عودته للنهائيات مجدداً بعد معاناة وابتعاد عن الفوز بالبطولة منذ موسم 2009/ 2010 إذ نجح بعد هذا التتويج بالتأهل مرة للنهائيات إلا أنه فشل في الفوز باللقب.

العودة هذا الموسم جاءت بعد جهود كبيرة من الجهازين الإداري والفني واللاعبين إذ إن الفريق انهار الموسم الماضي وفشل في بلوغ المربع الذهبي ليعود هذا الموسم من الباب العريض وينجح في ضرب موعد مع المنامة في المباراة النهائية.

الأهلي استغل الفارق الذي حققه على النويدرات في المباراة السابقة في المربع وسير مباراة الأمس لأجل أن يضمن التأهل فلم يكن المهم الفوز بقدر ما كان المهم الوصول للنهائي الحلم.

العودة لأجواء النهائيات وكسر قاعدة الخروج المبكر كان الهم الأبرز للفريق، فالأهم بالنسبة له هو كسر حاجز الخوف وكسر الحاجز النفسي الذي بات يفصله عن المباريات النهائية.

وجود الأهلي في نهائي السلة لا شك سيضفي نكهة مختلفة على البطولة كونه الغريم الأساسي للمنامة في كرة السلة البحرينية والفريقان الفائزان بأكبر قدر من الألقاب المحلية.

المنامة والأهلي أكثر من دربي وباتساع تاريخ كرة السلة البحرينية فكيف إذا كان في النهائي.

مجريات اللقاء
مباراة أمس كانت حساسة وعصيبة إذ ظهر الشد العصبي واضحاً على الفريقين وخصوصاً على فريق الأهلي الذي ارتكب لاعبوه الكثير من الأخطاء السهلة في التمرير والتصويب نتيجة الشد الواضح.

المباراة غلب عليها الأداء الدفاعي القوي والتركيز الدفاعي أكثر من الهجومي وخصوصاً أن الفريقين يعرفان تماماً أن أي فارق يحققه المنافس سيعقد من المهمة.

الأهلي دخل المباراة باطمئنان ولكن بشد عصبي لأن اللعب بفرصتين يضع الفريق تحت ضغط أكبر في حين لعب النويدرات بتحرر كبير وهو ما مكنه من العودة الدراماتيكية في الربع الأخير الذي كان يمكن من خلاله أن يخطف نتيجة اللقاء ويحقق المطلوب بعد أن وسع الفارق لمصلحته إلى 7 نقاط وهو أكبر فارق قبل 5 دقائق من النهاية عندما تقدم 56/ 49 بعد أن كان متقدما 52/ 47.

الأهلي عاد بفضل نقطتين من حسين شاكر وثلاثية من هشام سرحان مكنت الفريق من الاحتفاظ بقوة أعصابه في الوقت الحاسم بعد أن قلص الفارق إلى 54/56.

حاجز التسع نقاط أجبر النويدرات على الاعتماد كثيراً في الدقائق الثلاث الأخيرة على التصويب الثلاثي المكشوف بالنسبة للأهلي ما سهل مهمة الأخير الدفاعية وأجبر النويدرات على تصويبات عدة عشوائية منعته من تحقيق الفارق.

المباراة لا يمكن النظر إلى مستواها الفني في ظل الحساسية التي أحاطت بها من مختلف الجوانب ولذلك كان الأهم التأهل بالنسبة للأهلي والفارق بالنسبة للنويدرات.

بداية اللقاء كانت متقاربة جداً في ظل تبادل للتسجيل بين الفريقين لينتهي الربع الأول بتقدم النويدرات بفارق نقطة واحدة فقط 16/ 15.

مدرب الأهلي أحمد نجاة أدرك خطورة محترف النويدرات الأميركي يوجين وأنه يمثل نقطة الارتكاز للفريق ومفتاح اللعب له ولذلك فرض عليه رقابة لصيقة في الربع الثاني من قبل صباح حسين الذي نجح كثيراً في الحد من خطورته وهو ما مكن الأهلي من الفوز في هذا الربع 17/ 10 ليتقدم بنهاية الشوط الأول 32/ 26.

النويدرات نشط أكثر في الربع الثالث وتمكن من تقليص النتيجة بعد أن فاز في هذا الربع 17/ 15 قبل أن يفوز النويدرات أيضاً في الربع الأخير 20/ 13 لينهي المباراة لمصلحته 63/ 60 إلا أن ذلك لم يكن كافياً لبلوغه المباراة النهائية.

وكان أفضل المسجلين في صفوف الأهلي هشام سرحان بتسجيله 15 نقطة في حين سجل حسين شاكر 13 نقطة وعلي عقيل 10 نقاط والسنغالي بيب سو 9 نقاط وصباح حسين 7 نقاط ومحمود عبدالنبي 4 وسيد هاشم حبيب 2.

في حين كان أفضل المسجلين في صفوف النويدرات المحترف الأميركي يوجين بتسجيله 22 نقطة والمتألق حسن عباس 13 نقطة ومحمد بطي 11 وحسين حسن 9 وجواد عبدالله 6.

تحكيم جيد
أدار المباراة بشكل جيد وهادئ طاقم تحكيم مكون من الإماراتي حسن حاجي، والسعودي أحمد الصالح والحكم البحريني يونس جناحي.

صحيفة الوسط البحرينية – العدد 4616 – الثلثاء 28 أبريل 2015م الموافق 09 رجب 1436هـ

شارك برأيك: