المجاز علي بقلم الأستاذ سلمان عبد الحسين

فــعـضــة الــنـخـب فـي أجـلـى تـسـربـــه
كــعــضــة الــواقــع الــبــادي بـــأغـــصـــانِ

إنَّ الــمــجــازات أوهـــام الــتــشــيــؤ مـــا
تــشــكَّــلــتْ إنّــهــا تــرســيـــم بــنــيــانِ

فـكـن بـمـا اجـتـزتَ مـن دنيا الخيال كـمـن
يــطــابــق الــحــلــم بــالآتــي بــتــحـنــانِ

هـــو الــمــجــاز عــلــي فـــي مـــواءمـــة
لـــواقـــع ظـــنّـــه حـــلــمـــا لــنــســيــانِ

هــو الـمـجـاز ويــحــنــو فــي تـشــكُّـلــنــا
كــأنــمــا الـــحـــلـــم هــذا رســم فــنــان

شـكِّــلْ لــصــورتـنــا الأنــقــى مــطــابـقـة
لـنــحــت ربــك جــســـمــانــا بـــربــــانــي

يــا لـيـتـنـا سـحـت روح مـنـك مـا هـجعـت
لا نــسـتـطـيــع لــهــا قــبــســا بــإيــمــانِ

يــا لـيـتـنـا نـحـت جـســم مـنـك مــدّرِعـــا
إزاء جــسـمـــك فــي الــتـدريــــع ألــفـــانِ

بــل كــلُّ أثــقــال هــذا الـكــون كــفَّــتُـهــا
وأنــتَ فــــي كـــفَّـــة تـــرجــيــح مــيــزانِ

يـا لـيـتـنـا نـصـب عـدل مــن عــدالــتــكــم
أصــــمُّ لـــكــن بــــكـــم ذا وحـــي قــــرآنِ

كـم مـن تـمــاثـيــل حـكـم زور سـحـنـتـهـا
يــقـيء صــورتــهــا فــي وســط مـــيــدانِ

وأنــتَ حــــاربـــك الــحـكــام مــنـــتــصـبــا
بـــصـــدرنـــا حـــبـــنـــا أغـــلال ســـجَّــانِ

والاجـــتـــيــاز مـــع الأقــيــاد يــلــهـمـكــم
حــضــور مــحــتــرف الــمــعــنـى بــألــوانِ

زاهٍ وأعــــداؤكــم بــــالـــــرث زيـــنــتُـهـــم
إيـــهـــامُ زركــشــةٍ مــــن ثـــوبِ مــــزدانِ

لــكــنـهــم جــهــدوا تــرقـيــع زيــنــتـهــم
يــــا ذا الــمُــرقِّـــعِ ثــــوبــا دون كـــفـــرانِ

هــــذا مـجــازك مـخـلـوعــا لــصـبــوتــنــــا
وهـــم لــهــم خـــلــع تـــدبــيــج شــنــآن

حــرب الــمـجــازات مـن حـد الـصـراط لـــه
سـيـف اجـتـيـاز وفــرز الـكــوثــر الــثــانــي

يـا كــوثــر الــفـــرز حـيــث الـمـاء مــفــرزة
وهــو الــذي شـفَّ مــا يـخـفـى بــإتــقــانِ

إِنَّ الـــوجـــوه بـــتــصــفــيــح مـــغــلــظــة
بــكــوثـــر الــمــرتـــضــى إعــــلان دكّــــانِ

مــقــروءة فــي الــنــوايــا إذ تــبــيــع لــنــا
بــخــس الــولاء وحــيــنــا بـخـس أضـغــان

فــالــمــاء فــعــل مــجـاز فــي مـفـاضـحـة
لأوجـــهٍ ركّـــبـــتَ مــــلــــيـــونَ عـــنـــوانِ