سفينة الحسين للشاعرة نزهة البربوري

الميّزك معبودك على كل كائن و مخلوق

صبحت بهالعقل كامل حتى ع الملاك اتفوق

* * * * *

و رب الي علا شانك بهذا العقل و الميزة

عليك الحجة ملقية و كل شي تقدر تميزه

تشوف الباطل اتدحضه و الحق وجب تعزيزه

بين الله و بينك هاي غير الحق ابد ميلوق

* * * * *

عاين ملحمة لحسين و انصب عقلك المرجع

و خل قلبك بعد حاضر يشوف الواقعه و يسمع

قرّب نعم هذا حسين سلّم و القلب يخشع

عاين للجسد انواع بسهام و نبل مرشوق

* * * * *

حوّل ناظرك عاين عن يمينه و عن لشمال

مو هذا النبي يوسف ترى المذبوح خير الآل

نعم هذا علي الاكبر شبيه النبي في كل حال

أظن عقلك تصدع حين عاين للقمر مفلوق

* * * * *

تمالك و امسك أعصابك و صوب المشرعه تعنى

جان من الوضع عطشان بيدك تغترف منه

بس اذكر جفوف الي تهاوت صوب المسنة

حالف قبل خيه الماي يحرم و النهر ميذوق

* * * * *

أشوفك واقف و مبهوت جنك ذاكر جنينك

عساه البين ميروعك و لا يتصاعد ونينك

تسأل ترى طفل حسين هذا التشخصه عينك

بالنبلة افطموه القوم و المنحر غدى مفتوق

* * * * *

تسأل وين أمه قوم لمخيم ترى قدام

بس غض البصر هذي حراير حيدر الضرغام

و خف المشي لا من جيت لا تتروع الأيتام

ترى من الجيش مفزوعه و لمخيم غدى محروق

* * * * *

سلّم يالتريد أخبار بس لا تكثر التحليل

ترى الي تحرس الأيتام حرمة في سواد الليل

و تسلي حرايرهم بت الزهراء عندها عليل

جاذب عالفرش ونات و بعينه الدمع مسبوق

* * * * *

رفع ايده على الهامه جلالة لهيبة الحورا

يا من سيد الاكوان جدش وضحي الصورة

قالت لجل هذا الدين يسطع ع الخلق نوره

و نصبح لك سفينة نوح و المصدر صبح موثوق

* * * * *

خر على الوطيه يصيح ويقبل تراب الطف

سجد لك يا إله الكون عقلي و القلب يرجف

إمامي حسين أقبلني خادم ليك و اتشرف

أريد أركب سفينتكم إلى جنانك أخذني الشوق

شارك برأيك: