في لقاء خاص بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه، الهدي: “لقد انتهى عصر الصناعة وتحول العالم لعصر المعرفة”

ناقش ابن القرية “الدكتور جعفر الهدي -أبا صادق-” بتاريخ ٢٧/٩/٢٠١٩ رسالة الدكتوراه و التي كانت بعنوان “إدارة المعرفة و أثرها على منظمات المجتمع المدني في البحرين”، ليحصل بعد ذلك على درجة الدكتوراه مضيفًا الحرف (د) لإسمه .. و قامت بوابة النويدرات الإلكترونية بهذه المناسبة، و من منطلق تكريمه و الإفتخار بإنجازات أحد أبناء القرية بأخذ مقابلة معه…

الدكتور جعفر الهدي، نحن في بوابة النويدرات و نيابةً عن أبناء القرية نقول : “مباركٌ لك هذا الانجاز و نتمنى لك التوفيق و النجاح و مزيد من التقدم و الرقي و التواجد في منصات التكريم -ان شاء الله تعالى-..“

•نبذة مختصرة عن البحث -دكتور-؟
•عنوان البحث هو إدارة المعرفة وأثرها على منظمات المجتمع المدني في مملكة البحرين ومن خلال العنوان يتبين أن البحث سلط الضوء على موضوع حديث ومهم وهو إدارة المعرفة ومن المعلوم اننا دخلنا عصر المعرفة الذي تميز بتفجر المعلومات والبيانات عبر أدوات متعددة ، لقد انتهى عصر الصناعة وتحول العالم لعصر المعرفة وذلك بتطور وسائل الاتصال والتواصل التي صنعت ثورة المعلومات وأوجدت مايعرف بالتنقيب في البيانات، و بعد دراسة إدارة المعرفة ربط البحث بينها وبين منظمات المجتمع المدني في البحرين حيث أن المنظمات سواء التجارية أو غير التجارية في العالم بدأت تتحول لمنظمات معرفية لتتمكن من مواكبة التطور المعلوماتي وقد اردنا من خلال البحث قياس مدى تحول منظمات المدني – أي الجمعيات والأندية وغيرها في البحرين – لإدارة المعرفة ومدى تأثير ذلك على الخدمات التي تقدمها للمواطنين والمقيمين .
وبذلك يتضح ان الهدف من البحث هو دعم الجمعيات لتتمكن من الاستفادة من المعرفة في تقديم خدماتها وأعتقد بأن أي جمعية لن تتمكن من البدء في هذا الطريق لن تكون قادرة على الأداء الجيد المناسب لهذا العصر.

•كم استغرقت من الوقت لإتمام البحث؟
•استغرق البحث مدة ثلاث سنوات تقريباً.

•لا بد و إن تحقيق نجاح كهذا شيء مميز، من كان داعمك أو محفّزك الرئيسي طوال فترة عملك عليه؟
•وكان الداعم الأول لي من الناحية المعنوية والاجتماعية زوجتي أم صادق التي كانت تحرص على توفير أجواء الراحة والبحث العلمي والذي يتطلب الكثير من التركيز والهدوء والسكينة والتشجيع وقد تمكنت هذه الزوجة الصالحة من تقديم كل الدعم لي وقد تحملت الكثير من المصاعب معي وشاركتني بحق في تحقيق هذا الهدف.
أما الداعم العلمي فهو الدكتور عبد علي محمد حسن الذي رافقني منذ اختيار عنوان البحث ويمكنني القول انه كان مستشاري العلمي ومرشدي، وبهذه المناسبة استذكر انني تفتحت على المعرفة من خلال القراءة في مكتبة الدكتور حينما كنت في الصف الاول الإعدادي حيث كنت أقضي أوقاتاً مطولة في قراءة قصص نجيب محفوظ وكتب العقاد ومحمد عبد الحليم عبد الله وغيرهم وفِي هذه المرحلة من حياتي كتبت اول قصة لي بعنوان العاصفة بعد ان استغرقت في قراءة عدد من الروايات.

•للنجاح لذة و طعم خاص و على وجه الخصوص بعد التعب، فمن يهدي دكتور جعفر هذا الإنجاز؟
•أهدي هذا البحث لعائلتي بناتي وابني واخواني واخواتي .

• لو أراد دكتور جعفر إرسال رسالة لأبناء القرية بهذه المناسبة، خصوصًا الطلبة منهم، ما سيكون؟
•اذا كان لي من كلمة لشبابنا وبناتنا فإنني انصحهم بأن يسعوا لنيل اعلى الدرجات العلمية والا يستمعوا لمن يثبط عزيمتهم مهما كانت المصاعب والمتاعب ومهما قيل لهم عن عدم توافر فرص العمل فالعزيمة وألهمكم العالية هي التي تخلق الفرص كما يكسر الموج الصخر.

كُتب بتاريخ ٢ أكتوبر ٢٠١٩.